منار قاسم
الإصلاح هو تحسين وضع أو تعديل ما هو خطأ، أو الفاسد، أو غير المرضي، انطلاقة الثورة في العراق لغرض تغيير وتعديل والاحتجاج على الفاسدين وازالتهم كما وصفها السيد علي السيستاني حينما أكد بإن معركة الاصلاح تأخرت طويلا ومواجهة الفساد والفشل بإدارة الدولة معركة أشد من القتال ضد تنظيم داعش.
فأطلق عليها تسمية المعركة وهذه المعركة هي معركة مصيرية كما جاء في خطبة الجمعة، "إنّ أمامكم اليوم معركة مصيرية أخرى، وهي (معركة الإصلاح) والعمل على إنهاء حقبة طويلة من الفساد والفشل في إدارة البلد".
وسبق أن أكّدت المرجعية الدينية في خطبة النصر قبل عامين، أن "هذه المعركة ـ التي تأخرت طويلا ً- لا تقلّ ضراوة عن معركة الارهاب إن لم تكن أشد وأقسى، والعراقيون الشرفاء الذين استبسلوا في معركة الإرهاب قادرون على خوض غمار هذه المعركة والانتصار فيها أيضاً إن أحسنوا ادارتها".
هذه المعركة تحتاج الى ثوار من نفس هذا البلد الجريح، فكانوا المتظاهرين هم الصورة المثلى لذلك وقد وصفتهم المرجعية بالاحبة وهذا الوصف لن يناله الا المخلصين لوطنهم ووصفت ثورة الشعب بأنها معركة الاصلاح والتي هي أشد وأقسى من معركة داعش.
فخرجوا وطالبوا بحقوقهم المشروعة، وبتعبير آخر بأبسط حقوقهم والتي من ظمنها أن يعيشوا بكرامة.
لكن بالمقابل كيف تعاملت الحكومة مع الأحبة!
شبان تشوهت أجسادهم وآخرين يواريهم الثرى يوميا وشهداء بالمئات لا يوجد ضامن لحياتهم ولا ناصر لهم الا أنفسهم
لا يمتلكون سوى حب العراق في قلوبهم وفي أيديهم علم وفي عقولهم افكار للخروج من منظومة فاسدة اهلكت العراق للسنين، حياة تهدر أمام أنظار العالم بلاساكن يتحرك لينقذهم، نظام فاسد لا يتوقف هو واحزابه عن إبادة شعبنا، ولائه لدول اخرى لا لبلده.
اذن كيف ننتصر ؟
نحن لم ننتهي والثورة لن تموت واهمون من يظنون ذلك
مع اقتراب نهاية الشهر الخامس لثورة تشرين إستغلت أحزاب السلطة قلة وتفرق الوافدين إلى الساحة لضرب سوح التظاهر بالأساليب القمعية للسلطة الفاسدة ارادت بذلك انهاء الثورة لكنها تناست قوة الشعب واصراره على التخلص من حكومة جاهلة لما يريد شعبها، تتجاهل أصوات المتظاهرين المُطالبين بحقوقهم المشروعة، وقد راهنت على أن الأعداد ستبدأ بالنقصان وأن انتهاء الثورة قريب
لكن !
إصرار الشعب وصموده وقوته بسلميته استطاع ان يجعل الثورة مستمرة وقائمة لحد الان، وما على الشعب إلا أن يريهم أن هذه الثورة لن تموت ولن تنتهى حتى يتم تنفيذ المطالب ورد دين الدماء الذي أصبح الزاما على عاتق كل عراقي المطالبة بحقه ونصرته. يحملون شعار ثورة قادها الشعب لن تموت، وسيبقون حتى يزيلوا غيمة الفساد ويقتلعوا الفاسدين من جذورهم.
أقرأ ايضاً
- دماء زكية تُحققُ الاصلاح بسفكها
- البيت الاولمبي العراقي بين التغيير والاصلاح
- الحسين (ع) ايقونة الاصلاح