بقلم: أياد السماوي
أخيرا وبعد هذا المخاض العسير وهذه المعاناة والآلام , تمّ تكليف السيد محمد توفيق علاوي لتوّلي مهام رئاسة مجلس الوزراء للمرحلة الإنتقالية القادمة .. واستطيع القول أنّ الخير فيما وقع .. لا أعرف عن السيد علاوي إلا كونه وطني مخلص لوطنه العراق حدّ اللعنة , ونزيه ويحب بلده وشعبه حدّ الثمالة .. قبل التحدّي في هذا الظرف العصيب الذي يمرّ به البلد من أجل إنقاذه من الفساد والفوضى وانعدام الأمن والأمان .. قبل التحدّي من أجل وضع العراق على جادة الصواب بعد مرور سبعة عشر عاما من البؤس والحرمان والفساد والنهب المنّظم للمال العام .. قبل التحدّي من أجل إنهاء حالة الفوضى العارمة التي عطلّت الحياة في البلد .. قبل التحدّي من أجل إجراء الانتخابات الحرّة والنزيهة وإنقاذ البلد من حكومة وبرلمان التزوير .. قبل التحدّي من أجل تقديم الفاسدين وسرّاق المال العام والمجرمين الذين تلّطخت آياديهم بدماء شباب التغيير لينالوا جزائهم العادل.
ربّ سائل يسأل ويقول وهل يملك السيد علاوي عصا موسى ليضرب بها الأرض لتتفتق عنها إثنى عشر عينا ستعالج كلّ هذه المشاكل التي يعاني منها البلد ؟
لاشّك أنّ السيد علاوي قد لا تتاح له الفرصة للنهوض بكلّ هذه المهام الجسيمة التي تنتظره , لكننا واثقون أنّ السيد علاوي سينجح نجاحا كبيرا في إتمام المهمة الأساسية التي تصدّى من أجلها , وهي مهمة الإعداد للانتخابات البرلمانية المبكرّة تحت ظروف غير الظروف التي رافقت انتخابات 2018 المزوّرة بالكامل .. وليس هنالك من شّك أنّه سيقدّم للقضاء كلّ المتورطين باستخدام العنف المفرط والرصاص الحي ضدّ المتظاهرين السلميين , والذي أودى بحياة أكثر من 600 شهيد و أكثر من 20000 جريح.
كما إننا واثقون أنّه لن يكون أداة بيد القوى السياسية الفاسدة التي تحكمّت بمقدّرات البلد خلال السبعة عشر سنة الماضية , ولن يشرك وزيرا واحدا من وزراء الفساد في حكومته المقبلة.
في الختام أقول للسيد علاوي .. لست مضطرا أن تخضع لإاردة القوى السياسية الفاسدة التي أفشلت حكومة سلفك ووضعته بهذا الموقف الذي خسر به الدنيا والآخرة .. ولست مضطرا أيضا أن تخضع لأي إرادة دولية أو إقليمية غير الإرادة العراقية .. سر على بركة الله والمخلصين من أبناء شعبك .. دعائنا لك بالنجاح في مهمتك العصيبة والتوفيق كلّ التوفيق يا محمد توفيق.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً