بقلم: تيسير الاسدي
لقد ارخ العراقيون في بداية تشرين الأول 2019 ولادة وعي وطني قصم ظهر الفساد وازلامه في السلطة العراقية ومن يقف معهم من الدول الاجنبية.
لقد ارخ العراقيون بشبابهم في بداية تشرين الأول 2019 لحظة تاريخية في القضاء على العناوين الفرعية ورسم الهوية الوطنية التي لطالما اردنا تأسيسها منذ عقود فاصطدمت بالدكتاتورية تارة وبالمصالح الاقليمية الدولية تارة اخرى.
فهنا في ساحة التربية بكربلاء قدم ابنائنا المتظاهرون رسالة سياسية عفوية شاركهم بها كل الخيرين من ابناء المحافظة مفادها ان الفساد صناعة حزبية دخيلة يقف ورائها ابناء السفارات من المتنفذين بالسلطة وليس ثقافة عراقية شعبية.
هنا في ساحة التربية قدم ابنائنا المتظاهرون السلميون تواصلا مع اخوانهم في ساحات التحرير والحبوبي وثورة العشرين وباقي المحافظات حيث اوصلوا رسائل سلمية، هدفها القضاء على الفاسدين وقوانينه ومن يدعمهم، بالوقت الذي اعلنت مرجعية العراق بالنجف دعمها اللا محدود لتلك التظاهرات ووقفت الى جانب الشعب بتطلعاته نحو التغيير وبارادة شعبية، فهذه المرجعية العظيمة تؤمن بأن الشعب هو صاحب القرار في تغيير نظامه او أصلاح شؤونه أو تقويم مسار العمل الحكومي، وهي قد أكدت على أنها مع (المطالب المشروعة) ودعت إلى السلمية في أساليب وطرق الاحتجاج وإن تطورت.
فتحية لكم ايها الوطنيون الشرفاء، فلو لا دماء شهدائكم وصبركم في ساحات الاعتصام وبشكل سلمي لم يتحرك ملف واحد ضد الفاسدين، وهذه ستكون بمثابة قطع الدومينو التي سيسقط معها الاخرون وبالتوالي.