- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الفهم العصري للعلاقات الدولية
حميد الهلالي
يبدو ان ثقافة داحس والغبراء مازالت تتحكم بنا باللاوعي وترتب علينا ردودا تفتقد للغة الاحتجاج العقلي والحوار المنطقي والدليل والاسانيد والهدوء الذي ينال التعاطف بدل الانفعال والعصبية ولغة التهديد التي تضيع الحق وتزيد دائرة الخصوم..
ويبدو اننا لم نتعلم ان كل معاركنا مع جيراننا خسرناها بأمتياز طيلة 60 عام ولم نربح معركة كوننا نقدم السلاح والوعيد والتهديد غير المجدي على لغة العقل التي تقنع العالم بمشروعية مطالباتنا وهي فعلا مشروعة للغاية..فقد نتج عن تهديدات الزعيم عبد الكريم قاسم اعتراف العالم بالكويت ونتج عن الحرب مع ايران وبعد بحور الدماء الاعتراف بمعاهدة 1975 وضياع نصف الخليج.. ونتج عن غزو الكويت تعويضات هائلة وضياع العراق بل ذهب نصف صفوان والميناء والقاعدة البحرية وحقول النفط.. ومع ذلك لم نتعلم.. فهاهم دعاة الحروب بدل ان يصنعوا رأيا دوليا مساندا لقضيتنا العادلة مع الكويت من خلال دبلوماسية هادئة وعاقلة بدل هذه المهاترات والتوتير والمزايدات الفارغة لبعض ساسة الفساد واجندات دولية واعلام سيئ ومقابلات مع اطراف موتورة وكم كان الرد عقلانيا وجميلا في لقاء الدكتور عامر عبد الجبار معزز بالأدلة بدل السباب واللعن الذي تجيده عالية نصيف والصيادي وتحشد له منذ سنوات..... نحتاج الى هدوء وسحب الملف من منصات التواصل والبرلمان وان يتسلمه خبراء قانونيين ومهنيين ومختصين وشركات تقاضي دولية مختصة بدل ان يتحول الموضوع لاجترار الماضي والتخويف الابدي من العراق وطموحاته ودول العالم ودول الخليج مازالت تتعايش مع القرارات الصادرة من مجلس الامن بهذا الموضوع واسبابها.. خاصة واذا علمنا ان قضايا كثيرة تنتظرنا منها عودة الأردن الى حدودها القديمة واعادة الخليج لنا وكذلك الابار الموجودة في العمارة واعادة منطقة الحياد مع السعودية ولكن بحكمة دون التأثير على علاقاتنا مع هذه الدول الغالية علينا كون عشرات الروابط تربط بين شعبنا وشعوب هذه المنطقة
أقرأ ايضاً
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- ما بعد قرار محكمة العدل الدولية.. مجلس الامن على المحك: إما العدالة أو إسرائيل
- المواثيق الدولية وأثرها في هدم الأسرة - الجزء الثاني