RSS
2025-12-27 19:21:00

ابحث في الموقع

سفارة الأولمبية الدولية

سفارة الأولمبية الدولية

احمد العلوجي

لم يعد الأمر خافياً على أحد، و انطوت صفحة الوهم والخداع و استعباد الرياضيين و التلاعب بمصيرهم و مقدرات رياضاتهم، تهدمت أصنام هدر المال العام، و بانت سلبيات وأخطاء من حاول إيهام الشارع و اللجنة الأولمبية الدولية بالكذب والتدليس، بعد أصبوحة سويسرية (لوزانية) أسدل فيها الستار على مسرحية طال عرضها لعقد و نصف من الزمن، انكشف فيها ما كان مستوراً، و بانت عورات فساد البعض و محاولاتهم القفز على قرارات الحكومة والقوانين العراقية، فُضِح منحاول واهماً أن يجعل الاولمبية الوطنية سفارة للجنة الاولمبية الدولية في البلد، بأساليب و أفعالٍ غير مسؤولة كأنه يمثل إقليماً أو دولة أخرى غير العراق، بلا شعور و لا حس وطني، همه جيبه و غايته إشباع رغباته و من حوله من متلونين و انتهازيين وأقلام صفراء ضربت مصالحها بقرار 140.
مصد و حاجز حكومي فاجأ الجميع خلال اجتماعات لوزان، أنهى حالة الخنوع والخضوع للوفود العراقية السابقة المبتعثة إلى سويسرا، بتمثيل مشرف عكس قوة العقول العراقية و فهمها، و إدراك الحكومة و تفهمها و من يمثلها لما حدث سابقاً ويحدث حالياً في الوسط الرياضي الاولمبي، من فوضى عارمة في كل شيء مالياً و إدارياً و فنياً وقانونياً، صحوة حكومية طال انتظارها، لكن أن تأتي متأخرةً أفضل من أن لا تأتي أبداً، فشماعة التدخل الحكومي كذبة لن تنفعهم مستقبلاً، سيما بعد تحرر الاتحادات المركزية من سطوتهم و ابتزازهم و مساوماتهم و استقلالها المالي والإداري عن اللجنة الاولمبية، فلا عودة للوراء أبداً و الحكومة ماضية بكسر قيود الظلم والاستبداد و الدكتاتورية، مثلما كسرت و هشمت الرؤوس العفنة للدواعش، إذ لا يعصى عليها أفراد طغوا واستكبروا وتفرعنوا و اغتنموا من مال الرياضة و استغلوا المناصب شر استغلال و تاجروا بحقوق رياضيين لا حول ولا قوة.
صحوة حكومية لم نألفها من قبل نتيجة تدخلات سياسية مستمرة خلال المراحل السياسية ما بعد سقوط النظام لأجل كسب بعض الأصوات و التعويل عليها في الانتخابات التشريعية و مجالس المحافظات دون مراعاة للرياضيين و حقوقهم، دون أدنى مسؤولية دستورية تحتم على من يجلس تحت قبة البرلمان أن يشرع دستوراً رياضياً وطنياً يحفظ حقوق الجميع و يوصِد الأبواب بوجه الفاسدين والطارئين.
هنا تنتهي أخر حلقات الاولمبية بنهاية تعيسة بطلها واهن و عرابها فاشل طارئ و حوتها فاسد، ونتطلع إلى بداية حقيقية لرياضة البلد وفق قانون رصين وتعيد إليها ألقها الذين افتقدناه نتيجة عبث العابثين.

 

المقالات لا تعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن آراء كتابها
التعليقات

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!