- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
السيسي: امريكا مسؤولة عن امن العالم
سامي جواد كاظم
متابعة شبه متانية لسيرة رجل مصر الاول الان وهو عبد الفتاح السيسي الذي قام بانقلاب على محمد مرسي جعل الشعب المصري باغلبه يؤيده لانه انقذهم من تيار اسلامي متشدد ارهابي، ولكن يبقى هذا الانقلاب يكتنفه الغموض.
السيسي رجل عسكري ولا يتوانى ابدا في استخدام القوة في اي ظرف يراه يؤثر على الكرسي قبل الشعب المصري، واما خطاباته فلا ترتقي لان تكون خطابات رئيس جمهورية فانها خطابات بائع خضار ان لم تكن اقل فشتان بين خطاباته وخطابات كل الرؤساء المصرين الذين سبقوه ناصر السادات مبارك.
الحديث عن مقابلة اجراها معه مذيع قناة سي بي اس وطالبت حكومة مصر عدم بثها، هذا الطلب اثارالراي العام العالمي، والمتبع للمقابلة يرى ان الحكومة المصرية كانت على حق بعدم بثها لما فيها من مطبات وشطحات واحراجات للرئيس السيسي الذي كان وجهه متجهما وحاجبها متعرجتين وعرقه يتصبب ولم يكن موفقا في جميع الاجوبة بل شان من مكانته عند المصريين وبدات شعبيته بالهبوط منذ ان اعتقل كل من ترشح ضده في الانتخابات وجاء هذا اللقاء ليجعله محل سخرية.
اجابته عن علاقته مع الكيان الصهيوني والتعاون العسكري المضحك في سيناء امر طبيعي ولا يستطيع احد ان يدين عليه السيسي او اعتبار هذا التعاون وصمة عار واحراج، بل على العكس هذا يعتبر فخر ومفخرة لكل قائد عربي عميل ان يتعامل مع الكيان الصهيوني، انه امر طبيعي فلماذا هذا الانتقاد واعتباره الاسوء في اللقاء ؟
وحقيقة ان بعض اجاباته كانت كارثية منها واهمها عندما قال له المذيع لماذا على الشعب الامريكي الاستمرار في الاتصال بحكومتكم؟ فقال السيسي ان امريكا مسؤولة عن امن العالم، ماذا كان يقصد بهذا الجواب ؟ هل هو خضوع لامريكا ؟ ام لان امريكا هي صاحبة المؤامرات وهي من تعالجها ؟ ام هو عجز وعمالة مصرية لامريكا ؟.
وزاد السيسي من ورطته واثبت قلة تفكيره عندما ساله المذيع عن سيناء بان هنالك 1000 مقاتل في سيناء وقدمت له امريكا مساعدات بقيمة مليار دولار ولم تستطع القضاء عليهم ؟ فاجاب السيسي وياليته لم يجب كما امتنع عن سؤال غيره احرجه، اجاب ولماذا لم تقض امريكا على الارهاب في افغانستان طوال 17 سنة وصرفها تريليون دولار....ههههههههههههه هل حقا هذه اجابة حكيمة ؟
يا جناب الرئيس امريكا هي من اوجدت الارهاب وهي من تقرر متى ينتهي، هذا اولا فان كنت تعتقد انها صرفت تريليون دولار فانها كسبت الضعف من تجارة المخدرات في افغانستان وهي الاولى عالميا بهذه التجارة ثانيا، وثالثا ان امريكا لاتفكر فقط بالمصالح الاقتصادية بل بالهدم الثقافي والفكري للانسان المسلم وكلما كان هنالك عوامل تساعد على تحقيق هذا الهدف بالرغم من الخسارة المالية فانها تستمر تخسر المال من اجل هدم الانسان المسلم، ورابعا: جنابك تقول ان امريكا المسؤولة عن امن العالم فكيف بها وهي عاجزة عن القضاء على الارهاب في افغانستان طوال سبعة عشرة سنة ؟ ماهذا التناقض يا جناب الرئيس؟.
عن هذا اللقاء غرد الكثيرون لاسيما الشخصيات المتخصصة بالشان المصري السياسي غردوا باستهزاء مع فضح ارتباك وكذب السيسي في انكاره لوجود سجناء سياسيين عندما ذكروا السجناء بالاسماء، وكان اهم ما ذكره محلل ومتابع وناشط سياسي مصري اسمه عادل ان اللقاءات السابقة للسيسي في مصر كانت معدة سلفا من حيث الاسئلة ومن يجري اللقاء ومنها مع ابراهيم عيسى كما ولا يحق للمذيع التعقيب على اي جواب او الخروج عن النص، اما هذا لقائه مع القناة الامريكية فانه خدع به لانه اعتقد بان هذا اللقاء هو لتلميع صورته بعد كذبه على الشعب المصري بتحسين اقتصادهم من جهة واعتقاله كل من يترشح ضده بالانتخابات من جهة اخرى معها قمعه للحريات وسيطرته على الاعلام المصري.
علما ان ما تتناوله وسائل الاعلام من مقتطفات من هذا اللقاء وليس كل اللقاء نصا والله العالم ماذا في هذا اللقاء من شطحات.
أقرأ ايضاً
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب