نفى النائب عن تحالف "سائرون" سلام الشمري، الخميس، ان يكون تحالفه قد أفشل جلسة البرلمان السابقة، مبينا ان "سائرون يرفض توزير شخصيات متحزبة غير مستقلة، وهو عبر بصدق عن تطلعات الشعب العراقي إلى حكومة تكنوقراط مستقلة بعيدا عن التحزب وبلا تدخلات سياسية مهما كانت"، حسب تعبيره.

ونقلت صحيفة "الحياة" عن الشمري، قوله في تصريح صحفي اليوم، 6 كانون الأول 2018، إن "تحالف سائرون لم يفشل جلسة البرلمان وسنقف بقوة مؤيدين لأي شخصية مستقلة خاصة للوزارتين الامنيتين وابناء المؤسسة الامنية والعسكرية القادرين على ادارتها بلا ضغوط واملاءات".

وأضاف أن "الكتلة وكثيرين من النواب رفضوا توزير شخصيات متحزبة غير مستقلة".

من جانبه ذكر النائب خالد الجشعمي، ان "كتلة الاصلاح والاعمار تنازلت عن استحقاقها الوزاري ولكن الكتل الاخرى لم تلتزم اتفاقاتها معنا لجهة عدم توزير الشخصيات المجربة او الابتعاد عن المحاصصة".

وأوضح الجشعمي، ان "كل الخيارات متاحة امام جبهة الاصلاح في حال اصر عبد المهدي على المرشحين المرفوضين من البرلمان"، في اشارة إلى اصرار كتلة "البناء" على ترشيح الفياض الى حقيبة الداخلية.

فيما أشارت النائبة عن تحالف "الفتح"  انتصار الموسوي، إلى ان "مرشح تحالفنا الى منصب وزير الداخلية الفياض لن يستبدل بشخصية أخرى"، وتوقعت أن تكون جلسة البرلمان اليوم الخميس، حاسمة لتمرير المرشحين بغالبية الأصوات.

واعتبرت الموسوي، ان "الاعتراضات والاخلال بنظام الجلسة البرلمانية لن تشكل عائقا أمام تمرير المرشحين".

وكانت كتلة "الاصلاح والبناء" أكدت في وقت سابق، انها لن تتراجع عن موقفها من المرشحين الى الحقائب الوزارية الشاغرة، لافتة إلى ان "كل الخيارات مطروحة في حال أصر رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي على تمريرهم"، فيما جددت كتلة "البناء" رفضها التنازل عن ترشيح فالح الفياض الى وزارة الداخلية.

جدير بالذكر ان مجلس النواب أخفق في جلسته الخيرة أول امس، في التصويت على اكمال تشكيلة عبدالمهدي الوزارية بعد مشادات بين النواب تسببت في فوضى داخل قاعة البرلمان.