عزيز الحافظ
ليس هذا التسليم بيعا في أسواق عالمية...أو إستعبادا إقتصاديا او فكريا لتنظير التجربة الإشتراكية الصينية التي تعجز كل الأقلام عن توصيفها مهما بلغت بلاغات اليراع!
عذرا لإعادة بعض الكلمات..التي قلتها في سوابق الألم التسطيري فهي تختصر بعض جوانح آلمي على وطني الضائع في متاهات الفساد التي عمقها أغزرمن عمق المحيط الأطلسي... ففي العراق تقريبا كل شيء حالك وقاتم....على الاقل في الذائقية المجتمعية.... والسبب السوداوي هو تراكمات نفسية متتالية كالمتواليات العددية في علم الرياضيات،جعلت كل المنظور الوطني الشعبي، لكل إشراقة محتملة... نوع من السراب اللامرئي!
ومن بين العتمة دائما هناك يبزع..أملا يخترق العتمة..... مهما كانت براقيته الضوئية خافتة.. إلا إنه في النهاية يسطع كخيوط الشمس في غيوم ترتدي آزياء الذهب كقلادة على جيد بضّ!!!
البصرة بلاتوصيف مدينة مظلومة منكوبة بائسة..يائسة..لاهيروشيما مثلها ولاناغازاكي ولابرلين في الحروب....مع إنها شاهقة السطوع...كمرضعة متطوعة للعراق تهب حليبها للجميع.. وهي جائعة يوميا...تعيش على شفير قيد الحياة!
البصرة تحتاج لمعجزة كونية لالكي تكون مدينة تستحق الحياة.. وهنا بسلاسة الحلم الذي لاتهتم له صحافة العراق التي تبحث عن التنميق والتزويق والتفريق والتشريق...وتزعل من النقد حد قطع ال...أسطر حلم اليقظة بإن تتسلم الصين مدينة البصرة عند تباشير العام الجديد... وتحيلها من أكوام وركام وموت زؤام وحزن دافق وبؤس خانق إلى مدينة عملاقة ترتدي آزياء عمارة شنغهاي وهونغ كونغ ونصف التطورالبكيني!
سنلزمها تبدأ بتوفير الماء الصالح للحياة لموظفيها وللسكان..ولتضرب شركات إستيراد الماء المعلّب في مقتل! محطات تحلية عملاقة وأنابيب ومصادر تغذية تجعل كل أهل البصرة الصابرين الكرام ينسون كل هموم الفقر المدقّع.....فقنبلة الصبر البصْريِ ستنفجر عند اول قطرة ماء حلو....كما يسميه المتألمون المتأملون!
وهنا لاأستطيع إكمال المستلزمات فكل إطالة تبعث الملل في نفوس القاريء لذا حتى الإختصار مؤلم يبخس حق البصرة الفيحاء...
1. نريد من الصين عزل البصرة عن العالم كله... ليبدأ العمران في كل مفصل بتشغيل الالاف البصرية العاطلة التي تبحث عن بضعة دولارات تعتاش بها بمرارة يوميا.
2. إحياء الصناعة النفطية بكل مستلزمات التكنلوجيا العالمية.. ولاداعي لوضع خارطة طريق فالبقرة الحلوب حتى وهي تدّر الحليب الدسم... متهالكة الفحوى والمحتوى.
3. عمل ميناء عالمي بكل مستلزمات التطوير بعيدا عن القبضايات!وتهالك المعدات والنقل البائس والروتين المتعمد.
4. تطوير جانب السكن بعمارات تشبه هيبة عمارات بكين واسطنبول وسيئول وتوزيعها على الفقراء الذين لازالت مجاريهم حفرة امام الابواب!
5. عند استعمال الكمبيوتر نعرف كوبي بيست لم لا تكون احد مدن الصين كوبي بيست للبصرة؟ هل لانملك الاموال؟ وواردتنا وتصديرنا نفسه الصين تستفيد منه كمستهلك ونحن كمنتج وتجد المنتج أفقر من المستهلك بمليار سنة ضوئية!
سأكتفي بهذا القدر من النزف الدموي في ذاتي وساعمل جزءا ثانيا عسى اولا ان يقرأ من يملك السلطة هذه الرؤية المتواضعة الحلم! وانا متيقن من إن أحدا لن يقرأها وإذا قرأها سيقول آحلام اليقظة! من يرتضي أن تدخل الصين أسواقنا وتُدخل مدننا لرفاهية القرن الحالي؟ الحمد لله انا مجهول الهوية في وطني وإلا يزورني زائر الليل... ليجعل آحلامي تشبه الصين في العالم الآخر!