- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نَوعان مِن الإِعلام يُؤَجِّجان الإِرهاب!
نـــــــــــزار حيدر
لا يختلف إِثنان على الدَّور السَّلبي والسيِّء الذي لعبهُ الإِعلام في تأجيج الإِرهاب والحروب والصِّراعات. فهو على نوعَين؛ الأَوَّل هو الذي يُسيطر عليه تُجَّار الحروب والدَّم والثَّاني هو الذي يُسيطر عليهِ العنصريُّون والطائفيُّون. وللأَسف فلقد إِجتمع علينا الإِثنان لتدميرِ العراق خاصَّةً من بعد التَّغيير الذي شهدهُ البلد عام ٢٠٠٣. فلقد وظَّف الإِثنان [تُجَّار الحروب والطائفيُّون] الإِعلام لتأجيجِ الحربِ وإِثارة الإِرهاب من خلالِ؛ أ/ فتاوى التَّكفير التي انتشرت كالنَّارِ في الهشيم. ب/ تقديم الإرهابيِّين وتعريفهم للرَّأي العام كأَبطالٍ مُقاومين يُمارسون الجهاد لحضورِ مآدب العشاء في الجنَّة مع رسول الله (ص)!. فبات الإِرهابي الذبَّاح والقاتل الذي يحزُّ الرُّؤُوس ويغتصب النِّساء ويفجِّر نفسهُ وسط الحُشود البريئة من المواطنين ليقتل العامل والخُضري والطِّفل على [رحلة] الصفِّ أُنموذجاً يُحتذى من قِبل الشَّباب المُغرَّر بهم الذين غَسلت ماكينة الإِعلام المُضلِّل أَدمغتهم حتَّى أَصبحوا مصداقاً لقولِ أَميرِ المُؤمنينَ (ع) يصفُ أَصحاب الطَّاغية الإِرهابي مُعاوية بن أَبي سُفيان {أَلاَ وَإِنَّ مُعَاوِيَةَ قَادَ لُمَةً مِنَ الْغُوَاةِ وَعَمَّسَ عَلَيْهِمُ الْخَبَرَ، حَتَّى جَعَلُوا نُحُورَهُمْ أَغْرَاضَ الْمَنِيَّةِ}. **وفيما يلي مُشاركتي في تقريرٍ لموقعِ [النَّبأ] الأَليكتروني في إِطارِ تقريرٍ خاصٍّ؛ نَحْنُ بحاجةٍ إِلى أَن نبحثَ بجدٍ عن أَسباب ووسائل وأَدوات النُّهوض الحَضاري إِنطلاقا من عاشوراء التي هي بمثابة المدرسة المُتكاملة التي نستلهم مِنها ذلك. إِنَّ على المُفكِّرين والباحثين والإِعلاميِّين فضلاً عن العُلماء وخُطباء المِنبر الحُسيني الرِّسالي الواعي أَن يُركِّزوا في أَحاديثهِم وخُطبهِم وبحوثهِم على ذلك من أَجلِ أَن نُحقِّق النُّهوض الحَضاري عاشورائيّاً. من جانبٍ آخر فإِنَّ حُضور عاشُوراء العَبرة وغِياب عاشوراء العِبرة يُعَدُّ خللاً معرفيّاً لا يُساهمُ أَبداً في عمليَّة البِناء الحَضاري. إِنَّ العاطفة الضروريًَة جدّاً في إِطارِ إِستذكار عاشوراء تهيِّئ العقل لاستقبالِ الفِكرة فإِذا اكتفَينا بإِثارة العاطفة ولَم نقدِّم الفِكرة فلن نستفيدَ من عاشُوراء شيئاً. ينبغي أَن نتعلَّم من ذكرى عاشُوراء فكرةً واحدةً على الأَقلِّ كلَّ عامٍ تُساهم في تغيير الذَّات وتغيير المُجتمع لنرى أَثر الذِّكرى في العقُول والسُّلوك. ١ تشرِين الأَوَّل ٢٠١٨ لِلتَّواصُل؛ E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
أقرأ ايضاً
- أَنَا وَمِنْ بَعْدِي اَلطُّوفَانِ
- المقاطعة مِن أجل غزة.. تسونامي يزحف باتجاه الشركات الغربية
- دروسٌ وعِبر مِن المونديال