- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المرجعية لا تتخذ قرارا في ظلمات الليل
سامي جواد كاظم
البؤس الذي يعيشه السياسيون في العراق القى بظلاله على الاوضاع السياسية اولا وعلى الراي العام ثانيا وبينهما مزمارهما الاعلام، ولان عدم الدقة في الخبر هي السمة الغالبة والمتغلبة على الحقيقة والصدق فان كل من هب ودب يستطيع ان يكتب ما يشاء من اخبار ومن تاويلات (الام تقول لولدها انجح واحصل على شهادة فقال لها لا حاجة لي بالشهادة لانني ساعمل محلل سياسي)
البؤس الذي يعيشه السياسيون على وجهين، وجه متخبط لا يستطيع ان يتحدث بصراحة مع المرجعية بخصوص ورقة عملهم لان الاغلب خيب ظن المرجعية والشعب، ووجه يريد بشتى الطرق اقحام اسم المرجعية في خطوة يروم اتخاذها.
والوجه الثاني هو الذي يتخبط في الساحة الاعلامية يساعده على ذلك اجندة خارجية وهم بين هذا وذاك تراهم يتربصون بخطبة الجمعة لايجاد ثغرة يتم تاويلها على مزاجهم.
اقول ان المرجعية ان ارادت ان تصدر بيانا او تقول رايا فانها لا تعتمد الطرق الملتوية او اتخاذ القرار في ظلمات الليل او تخويل من يلمح الى رايها، فانها صريحة فيما تريد والكل يتذكر في الدورة السابقة قالتها صراحة لابد من تغيير الوجوه اي تغيير رئيس الوزراء، واليوم حمى الوطيس بين السياسيين لتقسيم المناصب ولان الكفة متساوية بين الجميع من حيث سلبياتهم في ادارة البلد فانهم يحاولون اقحام جهة موثوقة لدى الشعب حتى يفوزوا بغنيمة كرسي رئيس الوزراء وهل هنالك افضل من المرجعية العليا في النجف الاشرف لتمرير ماربهم ؟
السياسي الذي يزور النجف ولم يسمح له بزيارة السيد السيستاني يعتبر رفض المرجعية له، ولهذا يتحاشى البعض زيارة النجف حتى لا يقع في هذا المطب.
يتداول الاعلام اسم عادل عبد المهدي وهذا الاسم حصل على زخم اعلامي اشرك فيه اسم المرجعية وبالتالي بدا الحاقدون على المرجعية نفث سمومهم من غير ان يتاكدوا مما يقوله الاعلام ولكن انها غاية في نفوسهم اتيحت لها ان تعبر عن ما تحمله من حقد ضد المرجعية.
عادل عبد المهدي عادلكم ان قبلتم ام رفضتم وهي بالنتيجة الجميع يعلم ان تنصيب رئيس الوزراء وفق صفقة ثلاثية (رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان معها)، ولان الصفقة الاولى تمت بقيت صفقة تخص الشيعة والكرد، وعادل عبد المهدي ايام وزارته للنفط منح الاكراد ما لم يمنحهم اياه المالكي وفي نفس الوقت يعتبر من الاحزاب الشيعية، فالامل معقود عليه لدى الكتل البرلمانية فقط، ونصف الامل عند الاطراف الخارجية، وخيبة امل لدى اغلب العراقيين، وحسب راي القاصر المرجعية لا علاقة لها بالامر فليس سكوتها رضا ولا صدر منها ما يرفضه.
وانتم يامن تطالبون براي المرجعية الستم انتم من اطلق لسانه بالعتب واللوم للمرجعية مع فشل السلطة الحاكمة للعراق ؟ الستم انتم من انتخب وكان له الخيار فيلوم المرجعية على خياره وبارادته ؟
عودوا للخطوة الاولى للمرجعية في بناء الدولة العراقية وحتى اخر خطاب يخص الحكومة العراقية ستجدون ختامها لقد بح صوتنا.