سامي جواد كاظم
مما لاشك فيه ان المراكز البحثية والمعاهد السياسية الدراسية في العالم عموما وامريكا خصوصا تدرس وبعمق احداث الوطن العربي وايران وتركيا وتحديدا منطقة الخليج، ودراساتهم تكون بعد المتوقع من الاحداث، والاهم ضمن اهتماماتهم السيد السيستاني والسيد الخامنئي وملك سلمان وسلطان قابوس، واهميتهم من قوة تاثيرهم وكبر سنهم حيث انهم الاقرب الى الرحيل.
وكالة بلومبرغ الامريكية اعدت تقريراعن السيناريو المتوقع لو رحلوا الاربعة وان كان فيه كثير من الثغرات لكنه الاهم فيه انهم ينظرون باهتمام واحترام الى شخصية السيد السيستاني العراقي كما ذكروا والسلطان قابوس اما السيد الخامنئي فهو الاكثر جدلا وتاثيرا وقلقا للادارة الامريكية اما سلمان فانه تحت اليد.
دراستهم بخصوص من يخلف الاربعة فان الثلاثة السيد السيستاني والسيد الخامنئي والسلطان قابوس لا يحدث تاثيرا سلبيا على بلدانهم اطلاقا لان سياستهم وحكمتهم في ادارة اعمالهم حسب صلاحياتها ومساحتها ادارة ناجحة وسليمة، نعم قد يتاثر الوضع لاعتبارات صحيحة قد يظهر بعض الاشخاص ممن يريد ان يفرض نفسه على الساحة الا ان هذا بالنسبة للسيد السيستاني فان عملية فرض مرجع هذا غير ممكن اطلاقا فمسالة الاعلمية وتقليد المرجع تكون وفق دراية علمية وشرعية واجتماعية فمهما بلغت قوة ومكانة من يرغب بمنصب المرجع فانه لا يستطيع ذلك اطلاقا الا وفق مؤهلات علمية وحتى الهية.
واما السيد الخامنئي باعتباره مرجع ديني وقائد سياسي وله صلاحيات مفتوحة فمن المؤكد انه ومن معه وضعوا الخطط اللازمة لما بعد السيد الخامنئي لان المسالة ليست مصير انسان بل مصير عقيدة وثورة وشعب ووطن ولهذا فان هذا الامر مؤكدا مطروح على رجالات ايران السياسيين والعلماء بما فيهم السيد الخامنئي.
واما السلطان قابوس فان مكانته عند الشعب العماني مكانة مميزة ولهذا رايه السديد بمن يكون من بعده سيكون ملزما للشعب العماني احتراما وايمانا منه بشخصية السلطان قابوس.
بقي ملك سلمان وهذا الامر متوقع في العائلة السعودية وبشقيها، واول من فكر بهذا هو ولده وولي عهده محمد، وجاءت خطواته لتثبيت عرشه باحتواء كل المعارضين سواء من العائلة المالكة او من رجال الدين متخذا نفس اسلوب طاغية بغداد في تصفية منافسيه حتى ولو بالاشارة وهاهو اعتقل الامراء وعذب العلماء واغتال السياسيين وتلاعب بالاقتصاد السعودي وغير من عادات الشعب السعودي ليخلق اجواء مضطربة فيما بين ابناء الوطن الواحد وبالنتيجة تكون لمن لديه القوة العسكرية والاقتصادية وهو يعمل على ذلك فرحيل سلمان قد يكون اغتيال وقد يكون بالحجر اما الوفاة اضعف توقع.
وفي دراسة اخرى امريكية ترى ان العقوبات التي تؤثر على ايران ستنتهي وتخرج ايرام منتصرة من هذه الازمة بالرغم من تاثيرها على الوضع العام الا انها ستنتصر بحكمة وقوة السيد الخامنئي الذي سيدعم الرئيس روحاني عندما يتعرض للهجوم من قبل المحافظين لانه يفكر بعواقب الامور وبدقة وان هذا الامر يحقق ما تصبو اليه الادارة الامريكية لذا سيفوت السيد الخامنئي الفرصة على ترامب.
وحسب الدراسة الاولى فانهم يرون ان شخصية مثل السيد السيستاني لا يمكن لها ان تتكرر في العراق بحكم حكمته ونظرته الثاقبة والموازنة التي عنده في ادارة البلاد بين الابتعاد عن السياسة والنصائح في الازمات، نعم اقلق الادارة الامريكية تدخله في كثير من الازمات التي افتعلتها امريكا وجاءت النتائج بعكس ما كانت تتمنى بفضل تدخل السيد السيستاني فهي اي امريكا بالوقت التي تتمنى ابعاده تتمنى بقائه لانها تخشى من البديل ولا تعلم ان الشيعة منذ مئات السنين يكون مرجعهم بالاضافة الى ما يتمتع به هنالك تسديد الهي له بحيث ان من يدعي المرجعية وهو غير مؤهل لها لا يستطيع ان يتخذ مكانة تشبه مكانة المراجع السابقين وقد حدث هذا بالفعل في العقود الماضية.
أقرأ ايضاً
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!