في رمضان تضاء أنوار محال بيع الحلويات جميع إشكالها في كربلاء حتى إن ما تشتهر به المدينة من صناعة حلويات كالدهينة والتي لا تتوقف حتى في الأشهر الأخرى تكون في شهر رمضان لها مذاق آخر..في أسواق كربلاء ثمة رائحة للحلويات بل إن شوارع الأحياء البعيدة ترى صواني الحلويات على قارعة طرقها وان كانت بأسعار رخيصة لان رمضان بلا بقلاوة وزلابية لن يكون ليله له طعم كما قال احد الزبائن وهو يحمل كارتونا من البقلاوة إلى أطفاله.
حلويات.. والطعم الخاص
في كربلاء لن يكون بيع الحلويات مقتصرا على أهالي المدينة وهذه ميزة ورزق لأصحاب المحال كون المدينة مقدسة حتى لا تكاد ليلة من ليالي رمضان لا تجد زوارا من المحافظات الأخرى لا يأتون إلى كربلاء للزيارة والتبرك والراحة النفسية.
في شارع الجهورية خرج الزائر أبو حسن من محل بيع الحلويات وتبين انه من أهالي النعمانية بواسط فقال: لا يمكن لي أن اترك حلويات كربلاء خلف ظهري إذا ما جئت إلى كربلاء فهذه الحلويات برأيي الشخصي لها طعم خاص وفرحة هدية مميزة حين أعود إلى أهلي بل إن أقاربي يطالبونني بان اجلب لهم دهينة ( أبو علي) أو دهينة (أبو حمزة) الشهيرتين وهانا احمل الاثنين مع علبة بقلاوة من هذا المحل.
في حين يرى يعقوب حمادي إن الأسعار ارتفعت هذا العام بل إن كل عام ترتفع مع شهر رمضان فتكون هديتنا ونحن نعود إلى المسيب قليلة مقتصرة على أهلينا ..ويضيف ورغم ذلك لا يمكن أن تكون قد جئت إلى كربلاء في شهر رمضان من دون أن تشتري الحلويات فان لها مذاقاً خاصاً.
أصحاب المحال
أبو ليث صاحب معمل الرافدين للحلويات يقول عن صناعته أن أهم المواد التي تدخل في الصناعة هي طحين نمرة صفر ومادة النشاء إضافة إلى السكر والمطيبات التي تشمل الفستق والهيل كذلك مادة الدهن الحر التي تعتبر من المواد الأساسية وما يميزنا هو إن الشيرة المستخدمة كما يقال بلادية ..ويضيف إن معمله
ينتج كل ما يتعلق بحلويات رمضان ومنها البقلاوة والزلابية والبرمة والمعجنات المختلفة..ويتحدث أبو ليث عن مراحل الإنتاج موضحا انه يبدأ بتكوين العجينة ووضعها على طاولة خاصة ثم فرشها عن طريقة رولة بعد ذلك توضع في (صينية) خاصة تم دهنها بمقدار معين من مادة الدهن الحر حتى لا تلتصق العجينة بصينية الشواء ثم نضع طبقة من المطيبات والفستق الحلبي ثم نضع طبقتين فوق هذه الطبقة وترش بقليل من الدهن الحر وقبل إدخالها إلى الفرن يتم تقطيع العجينة إلى إشكال مختلفة حسب الطلب أو الحاجة بعد ذلك تأتي المرحلة الثانية حيث يتم إدخال الصواني المليئة بالعجينة إلى الفرن الخاص لشوائها وتترك بداخله لمدة لا تقل عن سبع ساعات ويتم إخراجها وتقليبها للمحافظة عليها من الاحتراق ثم تترك لفترة معينة حتى تبرد وثم يتم عرضها وبيعها للزبائن.
ارتفاع الأسعار
ويتحدث حميد علي صاحب محل حلويات عن ارتفاع الأسعار فيقول انه أمر طبيعي أن يحدث ذلك في شهر رمضان لارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة الحلويات كالطحين والسكر والدهن الحر مما يضطرنا لرفع الأسعار لكي نستطيع تحقيق الربح البسيط، أما عن إقبال الزبائن على الشراء فهو في هذا الموسم يختلف عن المواسم السابقة حيث إن الإقبال قليل نسبيا بسبب موجات الحر التي تجعل الناس تعزف نوعا ما عن شراء الحلويات والاتجاه نحو العصائر المبردة لكن رغم هذا كله فأنت تجد الزبائن وهم يأتون لشراء الحلويات بأنواعها.ويقول علي إن انقطاع التيار الكهربائي خلال العمل يساهم أيضا في زيادة الأسعار كوننا نشتري الوقود للمولدات لكي نشوي بها بعض الحوليات او نبرد فيها المحل ونخزن المواد الغائية حتى لا تتعرض إلى التلف.
أقرأ ايضاً
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- موزعين على (350) موقعا سكنيا:العتبة الحسينية تقدم (22) الف وجبة طعام يوميا للوافدين اللبنانيين في كربلاء المقدسة
- في كربلاء.. قفزة بأعداد الطلبة من (250) الى (1000) طالب بالمدرسة الواحدة