قمنا بزيارة تفقدية للاسواق المحلية في واسط بعد تذمر الاهالي من ارتفاع الاسعار الخاصة بالمحاصيل الزراعية والتمور في الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك فشملت جولتنا علوة الفواكه والخضر المركزية في مدينة الكوت لمعرفة اسباب غلاء اسعار تلك المواد التي يعتاش عليها اغلب أبناء شعبنا العراقي الذي ذاق مرارات ارتفاع الاسعار وخصوصا لمن ارتبط موسمها مع شهر رمضان المبارك
في ظل إخفاق الحكومة ووزارة التجارة بتأمين متطلبات البطاقة التموينية التي كان لها دورها في تخفيف معاناة المواطن خصوصا في هذا الشهر الذي يعد من الشهر الحرم عند الله تبارك وتعالى وله مكانة خاصة عند المسلمين جمعاء إلا أن ضعاف النفوس اتخذوا من هذا الشهر فرصة لهم لكسب الربح الغير قانوني والغير شرعي لاستغلال المواطنين بشكل او بأخر من أصحاب جلدتهم .. ولغرض معرفة تداعيات غلاء الفواكه والخضر كان لنا هذا الاستطلاع :
المواطن كرار الحاج كاظم متعهد هذه ألعلوه قال .. منذ سنوات ليست بالقليلة وهذه ألعلوه روادها من البقالين في المدينة تعاني من نقص حاد وكبير في الغله الزراعية فضلا عن العمل الثقيل الذي اثقل كاهلنا به بلدية الكوت حيث يبلغ ايجار هذه العلوه سنويا (مليار و400 مليون دينار ) مع رسوم الضرائب والنفايات وما زلنا في حيرة من امرنا ولم نرى منذ زمن طويل زيارة لمسؤول ومتابعة لاحد هذا فضلا عن بناء المتعهدين للعلوه والشارع الترابي وقضايا اخرى .. وعن الغله الزراعيه يقول كرار .. استطيع القول بان الغله من فاكهه وخضر عراقيه قد توفاها الله ودفنت في ارض جرداء مازالت ضامئه للمياه سيما مياه السقي .. فقد تفتقد علوتنا ومنذ فترة من الزمن الى المواد العراقية تشاركها بذلك علوة ناحية الدجيلي والحي والنعمانيه واضاف متسائلا: لماذا تغلق الحدود بين دول الجوار بين الحين والاخر معللا ذلك بانه حينما يبدأ الفلاح العراقي بتسويق بضاعته من الرقي والبطيخ والخيار يبدأ افتتاح هذه المنافذ مما يؤثر سلبا على سعر البضاعة العراقية وهزيمة الفلاح العراقي في بيع بضاعته فيتوجه البقالون الى البضاعه الاجنبيه كونها تعرض باسعار منخفضة وطالب في الوقت نفسه وزارة الزراعة بتبني مسؤولياتها في هذا الشان .. وضرب مثلا بان سعر كغم من البطاطا في هذا الشهر وصل الى 1400 دينار والطماطه 900 دينار سورية المنشا وارقي السوري 750 دينار ولا وجود للرقي العراقي الذي لم يذقه الفقير هذا العام والذي كان في يوم لايتجاوز ال100 دينار كما ذكر كرار ان اليات بيع وشراء الفواكه والخضر في البلاد غير منتظمة وطالب باشراف مباشر من قبل المتخصصين في الاقتصاد والزراعة عليها حفاضا علي سلة غذاء الشعب العراقي المظلوم
وقال مخلد عبد يعمل متعهد نقل بضاعة داخل مدينة الكوت اتمنى على مدير زراعة واسط وبالتنسيق مع وزارة الزراعة بحجب البضاعة الاجنبية عن البلاد في الموسم الزراعي الذي يكون فيه الفلاح العراقي قد بدأ بالتسويق لبضاعته والذي يستمر بحدود اربعة اشهر بدأ من شهر اب من كل عام وصولا الى نهاية العام نفسه حيث تتوفر بضاعة عراقية رخيصه السعر طيبة المذاق كثيره الغله
الى ذلك قال البقال جبار عبد مهدي لم نستطع شراء اكثر البضائع المعروضه في العلوه لغلأها والرسوم العاليه لنقلها الامر الذي يسهم في اذى ابناء بلدتنا الفقراء شاطره الراي البقال علي حمزه ومحمد محمود وقاسم محمد جبر وحسن عبود جاسم وعلي سلمان منيح ومعتز كاظم جاسم ومجيد مالك محمود حيث اجمعو ان الغلاء الفاحش للبضاعه يلقي بحرائقه علينا وعلى المشتري وحتى صاحب العلوه فنطالب على حد قولهم الحكومة المحليه بمعالجة هذه الشؤون ووضع اليات تضمن وصول الغذاء لابناء المحافظة
اما البقال في سوق مدينة الكوت الكبير حسن سعيد نرفع الاسعار ونخفظها حسب العرض والطلب ان كانت المادة متوفرة فأنها سعرها سيكون تنافسي اما اذا كان نادرة فانها سترتفع لان البضاعة بعمومها مستوردة بعد فشل سياسة الحكومة العراقية طوال سبعة سنوات مما ادى بالمزارعين بتطويع اولاده وهجرته من الريف الى المدينة ويعيش براحة بالقارنة مع الريف وارتفاع الاسعار من الموارد الاساسية للزراعة والاسمدة واجور النقل والحراثة وغيرها وهذه الاسباب التي هي سبب رئيسي على تقلب الاسعار بين فترة واخرى وكان الله بعون العراقيين
فيما تحدث المواطن حسن رحمن نعيمة قال السوق الخاصة بالزراعة مرتفعة وخصوصاً في موسم شهر رمضان المبارك في كل عام في وقت نحن مسلمين ويجب ان نتضامن من اجل عيون الفقراء وللاسفق الشديد افشل وزارة هي وزارة الزراعة والتجارة في دعم المواطنيين وتقديم السلة الغذائية المناسبة فهل من المعقول ان يكون الخيار والطماطة مرتفع الاسعار دون ايجاد اي حلول منذ سبعة سنوات ناهيك عن باقي الازمات التي تثقل كاهن المواطن العراقي بالاضافة الى مشكلتي ومعضلتي الماء والكهرباء والبانزين الذي يعمل على تشغيل المولدات الخاصة فيجب عليك ان تتحمل الحر الهاب في اب من اجل عشرة لترات من البنزين ورحم الله من عمل عمل فأتقنه
اما الزميل الاعلامي علي عبد الحسين القريشي اثبتت التجارب ان الكومات المتعاقبة على هذا الشعب المظلوم فشل سياساتها الاقتصادية والخدمية وتحويل البلد من منتج الى مستهلك بعد ان كان العراق مصدر للتمور والطاقة اصبح بلد مستورد بسبب تنازع الساسة الجدد الذين لانعرف خلفياتهم سوى انهم هاجروا الى خارج البلاد وكنا نتوقع تطبيق النظام فبضل قيادتهم تحول العراق الى فوضى عارمة في الادارة ووهب الرتب لمن هب ودب والاميين التابعين للاحزاب الكبيرة وتهميش العقول المتفتحة الشابة ومنها السياسة الزراعية التي لاتنتج وتنافس بل انها تنتج وتتارجع بسبب منافسة اسعار البضاعة المستوردة ناهيك عن غياب المتابعة الاقتصادية والشرطة المتخصصة بالاقتصاد قد دفع ضعاف النفوس لاستغلال المواطنيين في افضل الشهور وايامه افضل الايام ولياليه افضل الليلي وساعاته افضل الساعات ولكن الاسعار فيه اسوء الاسعار بالمقارنة مع بقية الاشهر والايام والليالي والساعات حسبنا الله ونعم الوكيل
فيما ابدت المواطنة انتصار جعفر انا معلمة قالت كنا عندما نتسلم الراتب ينتضرنا اصحاب المحال لان المعلم تسلم راتبه اما اليوم نتسلم راتبنا صباحاً لاتجد غير مبلغ بسيط في المساء بسبب ارتفاع الايجارات العقارية بالاضافة الى غلاء الاسعار وخصوصاً ما هو مرتبط بحياة الناس وبالاخص شهر رمضان المبارك الذي حوله الجشعون الى موسم للكسب الغير مشروع بينما لم نجد من حكومتنا سوى التفرج وتصلح ان نسميها الرجل المريض كما حصل للدولة العثمانية وننتظر ان يأتي اليوم الذي يكون للعراق مكان بين الدول المنتجة والمصدرة للزراعة في بلد عرف بانه ارض السواد لكثرة الزراعة ونحن نعطي العذر للقادة الجدد لعدم شعورهم بالمسؤولية للفقراء لانهم يتسلمون رواتب خيالية ولا في الاحلام لاحول ولا قوة الا بالله
فلاحون متذمرون
يقول الفلاح سليم عليوي هيبس من ناحية واسط يستزرع ارض تقدر ب50 دونم بمادة الخيار والطماطه والرقي والبطيخ كنت في السابق اقدم لابناء محافظتي مئات الاطنان من الخضر المذكوره بسبب توفر المياه والسماد والبذور والوقود الا انني الان لم استطع تقديم 10 اطنان على طول الموسم بسبب فقدان المياه وغلاء اسعار السماد والبذور وعدم توفر الوقود الكافي كما شاطره فلاحون كثيرون نفس الرأي ..
اما اصحاب المكاتب في علوة الفواكه والخضر فيقول سعيد حميد عبدالله نعاني فضلا عما تقدم من غلاء النقل حيث تصل العجلة المحملة بالبضاعة الى محافظتنا من منطقة فيروزخان بمليون دينار فضلا عن حرمان سواقي محافظ\تنا بالوصول الى المنطقة للحيلوله
دون حصولهم على رزق كتبه الله للجميع
وهنا لابد من القول ان الله في عون المواطن العراقي المثقل بالجراح بل حتى الظروف الجوية بدات تحاربه كارتفاع درجات الحرارة التي وصل معدل ارتفاعها 50 درجة مئوية والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وفقدان مفردات البطاقة التمونية التي لم يعد يتذكرها المواطن وكل هذا بقي صامدا متحديا كل الظروف الصعبة التي تواجهه وسيكون له وقفة امام الرب الذي سيحاسب المقصرين تجاه هذا الشعب المظلوم .
تحقيق اجراه – علي فضيلة الشمري
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- بدعم كامل من العتبة الحسينية المقدسة اجراء (1701) عملية جراحية خاصة ضمن برنامج الاستقدام والاخلاء الطبي