- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تصريحات العبادي مرفوضة اسلاميا
وضاح التميمي
ينظر الإسلام الى مصير الشعوب الإسلامية نظرة واحدة لاتتجزأ باعتباره رسالة أممية لا تختص بقومية دون أخرى وهذا ما صرح به القران الكريم في قوله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) ووصف النبي الأكرم ص المؤمنين بالجسد الواحد في حديثه ("مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو منه، تداعى سائره بالحمى والسهر)وكثير من الآيات والروايات التي تثبت ذلك. لكن مايبعث على الاستغراب والدهشة أن حاكما إسلاميا يحكم شعب إسلامي يرى عقوبات تفرض من دولة كافرة وحاكمها رجل ظالم متغطرس مدعوم من امة ملعونة الا وهم اليهود على بلد مسلم يوالي اهل بيت النبوة (ع) بعقوبات باطلة دوليا ويصرح ويقول التزم بها لمصلحة بلدي! هنا أسئل هل أخذت تربية الإسلام وتعاليمه في سلوكه وهو يرى شعب يراد له ان يركع للاستكبار ليس له ذنب الا انه رفض الظلم وقتل الشعوب المستضعفة ؟هل صار المعيار ان ترضى عنا أميركا وحلفائها الصهاينة حتى نكون وطنيين ونريد مصلحة شعبنا هل هذه مبادئنا وهل هذا جزاء الجمهورية الإسلامية التي آوت العراقيين أبان حكم الدكتاتورية ؟ ام جزاءها حين قدمت الشهداء والدعم العسكري في التصدي للهجمة الإرهابية الداعشية الشرسة المدعومة دوليا وإقليميا ؟هكذا يكون رد الجميل ؟