- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تزوير العقارات ..وقلق المواطن الكربلائي.
فاطمة الشيخ
الارض في كربلاء مقدسة هذه حقيقة ناصعة لايختلف عليها احد فهي بقعة تشرفت باحتضان الاجساد الطاهرة لسبط الرسول واولاده واهل بيته واصحابه صلوات الله عليهم..وهناك تنافس كبير على امتلاك قطعة ارض في هذه المحافظة المقدسة منذ القدم..وكانت اجراءات التسجيل العقاري متينة ودقيقة شاءنها شأن جميع الاجراءات الحكومية ان ذاك الا ما يفرضه الحاكم تبعا لسطوته وتطبيقه النظام في جميع عروق الدوائر الحكومية..والان وبعد التهاوي السريع في المنظومة الحكومية من حيث الانضباط والدقة احتلت دوائر التسجيل العقاري المرتبة الاولى في هذا الشأن وبان الضعف والتزوير فيها لانها مفتاح ثروات هائلة لارتفاع اثمان قطع الاراضي في كربلاء.. وقد تعرض الكثير من مالكي الاراضي والعقارات الى الضرر وتزوير المعاملات وغصت هذه الدوائر بالشكاوي واتهموا رؤساء دوائر وموظفين فيها بالتلاعب وخصوصا اذا ما اضفنا مسألة الاراضي الزراعية التي يتم تقطيعها وتقسيمها كقطع سكنية والتي شملت اغلب المساحات الزراعية..وتحتاج المسألة الى اهتمام كبير من الحكومة المحلية ولو ان رؤوس التلاعب نسبت لاحزاب متنفذة تستغل المناصب للاستلاء على هذه الاراضي..وقد ذكر احد الموظفين لدى دائرة النزاهة في كربلاء ان الدائرة صبت كل اهتمامها لهذه القضية اي تزوير العقارات وانها تغص بالشكاوي الكثيرة لهذا الامر. يجب ان يحمي المسؤول املاك المواطن ويبعد شبح التزوير ويحد من امكانية التلاعب بفرض نظام دقيق كالانظمة العالمية المتبعة..واعتقد ان تبني الدولة لمواطنيها واهتمامها الجدي بتوزيع قطع الاراضي للمواطنين المستحقين هو حتما سيحد من هذه الظاهرة الخطيرة في المحافظة.
أقرأ ايضاً
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد
- دور المواطن الكربلائي في التاريخ
- لاتعبثوا بقوت المواطن