- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العراق بين ديمقراطية عرجاء وشمولية مجهولة
بقلم:عباس يوسف ال ماجد
ونحن على اعتاب مرحلة حرجة من مراحل الوضع السياسي في العراق، اذ ننتظر مصادقة المحكمة الاتحادية لنتائج العد والفرز اليدوي وكذلك جلسة مجلس النواب لبيان شكل طريقة اعادة العد والفرز من جديد نتيجة الشكوك بنتائج تلك الانتخابات، ويبقى المواطن العراقي متحيرا وضائعا بين تفاسير السياسة العميقة، لان المواطن يبحث عن الخدمات البلدية والكهرباء والماء وبناء المدارس والامن والامان، فلا يمكن ان تفرز العملية الديمقراطية ولادة غير طبيعية مع توفر ابرز متطلبات تلك العملية من اموال طائلة ودعم دولي وجماهيري وبالتالي يخيب امل تلك الجماهير التي تريد سكن مريح وشارع مبلط وابناء متعلمين وبيئة آمنه يمكن العيش فيها باستقرار تام، الدعوة موجهة للكتل السياسية الى الابتعاد عن المصالح الشخصية والفئوية والابتعاد عن مصالح المكونات لصالح بناء الوطن وازدهاره من خلال الجلوس على طاولة واحدة والاتفاق على بناء هذا البلد واسعاد مواطنيه الفقراء والايتام والارامل وكبار السن ومن يعاني من ويلات الفقر والتشرد والبطالة، متى ما اتفق النواب على مواد تخدم المواطن والبلد واقرارها بسرعة سنكون في افضل حال، لأن الشعب ادرك ان لا مناص من تشكيل حكومة خدمات واصلاح اقتصادي شامل، وليس ذلك ببعيد او مستحيل مع ترشيح الكفاءات واصحاب الخبرة بدلا من اللجوء الى المحاصصة في اختيار الوزراء والمسؤولين، لان الديمقراطية تحتاج الى ثقافة الاختيار الصحيح لضمان نجاح عمل المؤسسات الحكومية..
كاتب عراقي
[email protected]
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي