بقلم _ مسلم الركابي
قدم الاتحاد المصري لكرة القدم أنموذجا راقيا في التعامل مع نجوم الكرة المصرية، بعد ان اوعز للمدرب بإشراك حارس المرمى عصام الحضري الذي بلغ من العمر أكثر من 45 عاما ليكون عصام الحضري أكبر لاعب في العالم يشارك في نهائيات كأس العالم إضافة إلى أن عصام الحضري هو أول حارس مرمى عربي يصد ركلة جزاء في كأس العالم. هذه الامتيازات حصل عليها الحضري من خلال ثقافة إدارية راقية يتحلى بها الاتحاد المصري لكرة القدم بعد أصر على تكريم الحضري بأهم مسابقة عالمية وهي كأس العالم. وبالفعل أن التعامل مع نجوم البلد يحتاج إلى ثقافة خاصة ويحتاج إلى شخصيات تتعالى على نرجسيتها المفرطة شخصيات تشعر بالاعتزاز بالنجوم بحيث تعطيها المكانة التي تستحقها بعد ان قدمت هذه النجوم عصارة عمرها وهي تساهم في رفع اسم وسمعة البلد في المحافل الدولية. حيث يكون هذا التكريم هو استحقاق وليس منة من أحد مهما كان هذا ال أحد. ذكرتني قضية عصام الحضري بنجومنا الذين للأسف نتعامل معهم بمنتهى الفضاضة والجحود وليس ذلك فقط بل وصل الأمر بنا بأن نكيل لنجومنا مختلف التهم الجاهزة ولنا في حكاية النجم عدنان درجال الذي وصفته لجنة انضباط اتحاد الكرة بالعميل لدولة أجنبية. هذه ثقافتنا للأسف وهذه هي طبيعة شخصياتنا الازدواجية والتي تحركنا وفق نوازع الإقصاء والتهميش. اعطوني نجم كروي عراقي أقيمت له مباراة دولية تليق بتاريخه. اعطوني نجم كروي عراقي أراد أن يكون له مكان في منظومة العمل الكروية دون ان يواجه المشاكل والعراقيل والتهم والتهديد اعطوني نجم كروي عراقي تكلم بصراحة عن الواقع الكروي دون ان تطاله العقوبة والتسقيط. لقد كانت لنرجسية وغرور بعض كوادرنا التدريبية المحلية الأثر الكبير في إبعاد نجومنا الكرويين. هذا هو حالنا ولذلك نقول بات من الظلم والاجحاف ان نقارن اتحادنا الكروي العراقي مع بقية اتحادات دول العالم. فشعوب العالم تعرف كيف ومتى تكرم نجومها لأنها تمتلك ثقافة!!!
أقرأ ايضاً
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية
- بماذا للعراق ان يستفيد من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ التجربة البريطانية
- ما هكذا تُورَدُ الإبلُ يا حكومة السوداني