- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الفنان التشكيلي "نبيل تومي"/خواطرفي الحب والجمال والسلام
بقلم:عبدالجبارنوري
ببليوغرافية الفنان
الفنان التشكيلي " نبيل تومي " من مواليد بلدة الحبانية في محافظة الأنبار9-3-1952، عراقي مقيم في السويد منذُ 1984، دبلوم عالي من جامعة بيروت 1991، دبلوم عالي من جامعة التكنولوجيا السويدية في بحثهِ الموسوم ب(الشمس الطاقة البديلة) ومن أنجازاته الفنية شارك في أول معرض فني في ستوكهولم 1989 وحاز على الجائزة الأولى للأبداع، وشارك بما لا يقل عن 45 معرضاً في العديد من عواصم العالم، وهو أحد مؤسسي التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم ولهُ العديد من الأسهامات في منظمات المجتمع المدني، وهو مؤسس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في السويد ورئيسها لعدة سنوات، وهو كذلك رئيس جمعية آشور الثقافية لدورتين، وعضو تحرير مجلة المنار العربية لسبعة أعوام.
كان عصريوم 4-6-2018 موعدنا مع أفتتاح المعرض الشخصي للأخ النبيل والصديق المحبوب " نبيل تومي "، وكان حقاً يوماً بهيجاً بحضور جمعٍ من الأصدقاء والأحبة والأكاديميين و حضرة السفير العراقي في السويد، وكان المعرض تحت شعار " الحب والجمال والسلام " وبهذهِ الكلمات الشفافة المرهفة ذات المعاني المؤثرة والتي تعتبر القاسم المشترك بين مثقفي العالم، وخصوصاً تعتبر من أبجديات مثقفي اليسار المتمدن ومحبي الحرية وطالبي الأمان والعيش الرغيد لمجموع البشرية على هذا الكوكب الجميل، وأنت تتنقل بين اللوحات المعروضة يبهرك ريشة هذا الفنان المبدع بفرض الفلسفة الواقعية الملتزمة بمزج مفردات البيئة من زهور برية وحصى البحر والأعشاب البرية وشرائح من خشب الغابات مع جميع ألوان الطيف الشمسي التي تلبسها فصول الدول الأسكندنافية المتميزة، والأشارة التي تجلب الأنتباه أن عبقرية الفنان المبدع نبيل حين أنطق اللوحات بعصا موسى السحرية لتعلن التفاؤل والبشائر في أدخال الفرح والسلام من خلال فضاءات الألوان، وخلال مشاهدة اللوحات الرائعة المبهرة أن صديقنا الفنان المبدع نبيل قد أستوعب وتفهم أحدث نظريات الرسم في الفلسفة التالية (أن الرسام يرسم ما يعرف لا ما يراه) هناك تجارب كثيرة لفنانين باقين في الذاكرة الفنية للتأريخ مثل لوحة (ليلة النجوم) لفان كوخ 1889 ولوحة (الصرخة) لأدفاردومنك 1839 ولوحة (غرنيكا) لبيكاسو 1937 ولوحة (الموناليزا) لدافنشي عام 1519 التي لا تقدر بثمن حيث وصل سعرها ل780 مليون دولار فأصبحت ملكاً لمتحف اللوفر في باريس، وقد كانت ريشة الفنان العراقي نبيل أيحاءات رمزية اللوحة للوصول إلى العالمية خلال تبني الفنان اليساري المناضل أرادة شعبه العراقي للوصول لخط النهاية حيث (التغيير) فوضع الفنان لوحة نافذة من سجني 1972 في أول القاعة ليذكرنا بأستلابات الدكتاتورية والحزب الشمولي، وفي لوحة مسارات الخطوط التي ترمز إلى تشابك القارات الخمسة لتوحي للناظر أنهُ أمام العولمة والعصرنة الحداثوية وكأن اللوحة تهتف: يا مثقفي اليسار أتحدوا!!!، ولوحة الدوائر المتداخلة ذات البصمات تعني توقيع الفنان التشكيلي نبيل تومي في ذاكرة الفن التشكيلي للعراق وحسب أعتقادي تمثل تمرد الفنان على الواقع التجريبي والتقليدي بل هي ضرب من التقنيات المتطورة للعمل الكلاسيكي، وهذا الفنان القدير أقتحم عالم الفن الحديث بتوأمة وتوليفة تأريخية جذورها تحكي آيديولوجية الأستبداد فقلب الفنان معادلة تلك الحكومات العبثية حيث يتلمس المشاهد التغيير من لوحة إلى اخرى بعدمية السكون فيمكن أن نطلق عليه فنان التحولات لعام 2018.
تحية حب وجمال وسلام لأخي وصديقي ورفيقي " نبيل تومي" على جهده المثابرمتمنيا له المزيد من التألق
كاتب عراقي مقيم في السويد
في السادس من حزيران 2018
أقرأ ايضاً
- عيد وطني؟ ام عيد الفنانين ؟!
- في ذكرى ولادة الحبيب المصطفى(صل الله عليه وآله)
- زمن اللاعبين على الحبال ..