- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
جريمة داعشية في حي الاصلاح العراقي
بقلم:عزيز الحافظ
عندما تهبك الاقدار حزنا مجانيا... هل يستطيع اليراع ان يساهم في التوصيف وتشخيص الألم؟.... برع الانسان في كل مجالات الحياة.... تفكيرا وتنظيرا وإبداعا وخذلانا وهبوطا في المعنويات... حسب حالاته الواقعية... ولكنه ينهض ويواصل المسير بعد كل كبوة وبعد كل فخر مع إحترام النقيضان... ولكن في المحاولات الإنسانية نجد البشر عاجز قطعا عن توصيف الإحزان وعمقها وترسباتها... فهي دائما أشهق وأبهى وأوثق برونق لافيزياوية توصيفها في الذات البشرية.... فنحن مع الاحزان نعجز عن هيكيلية توصيفها وقدومها ومكوثها ونهضتها وتاطيرها وديناميكية انفعالات سردها القصصي...
اليوم حدثت مجزرة بشعة في حي هاديء قروي في العراق...إسمه قد لايمر على المسامع العراقية والعربية الالماما.... حي الاصلاح وذاك الليل الهاديء والعيون البشرية تغفو وهي لاتعلم مواعيد قدوم الغدر الداعشي المقيت الوحشي والذي فاق للاسف تلك الوحشية الصهيونية تجاه الفلسطينيين ولم تزل الذاكرة العربية لليوم تنزف آلما صامتا على تلك الجرائم ولكن داعش العراقي فاق الصهاينة بجرائمه وهو يقتل المسلمين اليوم!! ولايمكن حتما تأطير المسببات مهما كانت فتاوي الضلال تلقي بضلالها وضلالها على المشهد. غدر الداعشيون الناحية وتسللوا ليقتلوا او يقطفوا زهرات من باقة الوطن الشامخة بدم بارد لسبب انهم من الحشد العشائري الشاهق الباسق الذي حمل السلاح ليحمي الوطن قبل البشر من دنس تلك الخطيئة التي اسمها داعش..
الحصيلة مؤلمة..الترقيم الاستشهادي لاتستطيع الانامل تسطيره.. ترملت نساء وتيتم الاطفال بلحظات سقوط المنطقة التي لها إسم آخر هو 14 رمضان ولانبحث عن الاسباب التي أدت الى المجزرة المروعة وهو إن الشهداء يدفعون ضريبة حمل الوطن في الإحداق بمساهمتهم في الحشد الشعبي الوطني البعيد عن التوصيفات الطائفية وهذا هو مقتل داعش عندما يشاهد هذه المناطق تحمل السلاح ضد فكره المقيت وممارساته المؤبوة... فهولاء النخبة التي استشهدت اختارت المجد للمعانقة واختارت الحق ليدمغ الباطل الداعشي واليوم نريد من الحكومة العراقية الغارقة في بحر الانتخابات اللجي، ان ترعى عوائل هولاء الفوارس الشجعان وان تقوم بتشييع مهيب كبير لهم وان تحاسب المقصرين الذين سمحوا لداعش ان تحتل المنطقة من الساعة 9 ليلا الى الساعة 1 بعد منتصف الليل لتحصد هذا الارواح العراقية الشجاعة الشاهقة الباسقة غدرا بلؤم كبير.
يجب ان نخلد هذه الجريمة بما يناسب أبطالها...نعم التخليد والخلود في العراق يبعث على الالم ويكفي ان الجرحى في المستشفيات القريبة يعانون من فقدان بعض صنوف الدم!!
احيانا... عند قتمة الحزن... وانت تعرف مسبباته... يكون السكوت أبلغ تعبير.
الرحمة لشهداء العراق البواسل والسلوان للعوائل العراقية الاصيلة التي قدمت ارواح ابنائها في درب الوطن العسير، منارات بارقة سيخلدها التاريخ بشخوصها الى الابد بإحرف من نور دمهم الطهور.
أقرأ ايضاً
- جغرافية الجريمة
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى