- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العبادي.. إبقاء الفاسدين طريقه نحو ولاية ثانية
بقلم: سليم الحسني
يتعلل المسؤولون بأن محاربة الفساد عميلة صعبة وتحتاج الى وقت طويل. هذا القول منهم تبرير للإبقاء على الفساد، فمن يريد محاربته بجدية، بمقدوره أن يحقق نتائج سريعة. فهناك العديد من الدول كانت أكثر سقوطاً في الفساد، لكن رجلاً واحداً فيها قرر أن يحارب الفساد بصدق، فنجح وطهّر دولته من الفاسدين.
هذا ما تقوله تجارب سنغافورة وجورجيا وماليزيا وغيرها، مع أن الفساد فيها كان يجري بطرق خفية معقدة، بحيث تبدو عمليات الفساد في العراق مقارنة بها، ذات طابع مكشوف بسيط.
حيدر العبادي يمكنه ذلك، ويمكن لأي مسؤول تنفيذي في موقعه أن ينجح بذلك لو أمتلك الصدق مع نفسه ومع الشعب في محاربة الفساد وكشف الفاسدين.
عندما يتردد المسؤول الكبير في مكافحة الفساد، فهذا يعني أنه يريد مصلحته الشخصية وليس مصلحة الوطن والمواطن، ويعني أيضاً أنه تورط بالفساد بشكل أو بآخر.
أبسط عملية يمكن أن يقوم بها العبادي، هي كشف الفاسدين الذين يعرفهم بالأسماء، وهم في متناول يده، فما الذي يمنعه من ذلك؟
الجواب: سعيه لولاية ثانية.
أقرأ ايضاً
- التعويض عن التوقيف.. خطوة نحو تطور التشريع الإجرائي
- السياسة تتدحرج نحو الهاوية.. ومصير العراق على المحك !
- الفساد العلمي بوابة تحول المعرفة إلى سلاح في يد الفاسدين