- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الجبهات الاربعة للهجوم على الصهاينة
بقلم:سامي جواد كاظم
استطاعت الصهيونية الامريكية تامين الجبهات الاربعة لعدم شن اي هجوم عسكري عليها عندما فكرت باعلان القدس المحتلة عاصمة لها، فالجبهة المصرية والاردنية بايد امينة للكيان الصهيوني، بالرغم من القلق من شعوبها اذا كان لها راي ومهما يكن الراي فلا يؤثر عليهم لان السلاح بيد حكامهما اضافة الى عدم كفاءتها لانها قديمة والاسلحة الحديثة لدى الكيان الصهيوني احدث مما لديهم، واما جبهة سوريا، فان الجراح التي تحملتها طوال سنين الارهاب جعلت الجيش السوري بالرغم من نجاحه في محاربة الارهاب الا ان الظروف من حيث التمويل والتسليح وجراح الشعب السوري لاتسمح لهم بشن حرب اضافة الى ما لديهم من دلائل على ما قامت به حماس من مؤازرة الارهاب حيث ان قوات حزب الله عثرت على بعض المعدات التي زودتهم بها ايران لمقاتلة الكيان الصهيوني بل حتى قاموا بتوثيق هوياتهم التي تقرا انتمائهم لحماس، حتى في العراق العراقيون يتذكرون الارهابيين الفلسطينيين الذين فجروا انفسهم في العراق بل حتى تعامل حماس مع طاغية العراق والزرقاوي، لهذا جبهة سوريا اصبحت غير فعالة للتنشيط.
بقيت جبهة لبنان وحزب الله، وكما هو معلوم فان حزب الله شارك في الحرب السورية ضد داعش اضافة الى محاولة الكيان الامريكي الصهيوني فرض عقوبات اقتصادية للحد من الامكانات المادية للحزب مع بعض القرارات السياسية التي تعمل على عزلة الحزب وهذا بالطبيعي تكون ايران هي المستهدفة لانها الداعم الرئيسي للحزب، ومن الاعيبهم هي مهزلة استقالة الحريري لجعله ورقة ضغط على حزب الله واطلاق مصطلح الناي بالنفس الذي غايته غير سليمة وما يقصد منها ظهر على الساحة، نعم اذا اراد حزب الله ان يقاتل فانه لا يستطيع ان يشن هجوم الا اذا بدا الصهاينة بالحرب واما يتخذ قرار الهجوم لتحرير فلسطين فان هذا قرار يكون بيد الحكومة اللبنانية ولان الحكومة اللبنانية لا يمكنها ان تفعل شيئا لان الذين اكبر واقوى منها باعوا شرفهم للكيان الصهيوني.
بقيت الحرب الاقتصادية فان السعودية لا تستطيع ان تتخذ اضعف قرار حتى ولو شكليا لان الزيارات التي قام بها ابن سلمان الى امريكا مع الترويج برؤية السعودية 2030 اضافة الى تاميم شركات الامراء بابتزازهم فانه باع السماء قبل الارض للادارة الامريكية مع التحدث علنا برغبتهم للتعاون مع الكيان الصهيوني، واما مصر فان اقتصادها متهالك فلا تاثير لقرارها بهذا الشان، ومسالة قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني فان الذين لهم علاقة هي مصر فقط كتمثيل دبلوماسي اضافة الى المغرب اما الاردن ومن يوم اعتدى عليهم الجندي الصهيوني في السفارة الصهيونية في عمان وقتله مواطنين اثنين والسفارة مغلقة ولا تعني شيئا للكيان الصهيوني، واما العراق فان جراح الارهاب والاقتصاد المتهرئ بالفساد الاداري والمالي والقروض التي اتخمت بها الخزينة العراقية لا تسمح للعبادي بان يقلل تصدير النفط ولو 100 برميل بينما سابقا في منتصف الثمانينات لما فكر الكيان الصهيوني باعلان القدس عاصمة اتخذ طاغية العراق وملك ال سعود فهد بقطع النفط عن من يقوم بتحويل سفارته الى القدس فالغي قرار الكيان الصهيوني.
الان الاجواء متاحة ليس فقط لاعلان القدس بل حتى ترحيل غزة والضفة الغربية ولم يفكر احدهم بمصير الفلسطينيين الذين هجروا قبل حرب حزيران الذين كانت قضيتهم محل خلاف مع الكيان الصهيوني الذي يرفض عودتهم بعد اغتصاب اراضيهم.
ورقة تحرير فلسطين هي الانتفاضة الفلسطينية الثالثة وممن يتوسم به الشرف لايصال السلاح لهم بشتى الوسائل حيث لا يوجد طريق غير شرعي او غير قانوني فكلها شرعية بامر من الله عز وجل
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد