بقلم:علي الخباز
كل مكونات العراق تحلم بالأمن والطمأنينة والسلام في ظل وحدة عراقية، وجميع هذه المكونات تكره إلى حد بعيد أي مشروع تقسيمي يضيع لنا العراق، ولا أدري من أي شارع جاء بعض الاعلاميين من الأغبياء بلا حدود، وهم يبشرون العراقيين بمشاريع تقسيمية تمزق لنا العراق بمقصات امريكية.
مشروع قرار قدم من فاشل سياسي امريكي، يريد أن يعيد مجده السياسي على حساب العراقيين، وهو مقترح رجل يفتخر بأنه صهيوني وإن لم يكن يهودياً، هذا يقترح وذاك يروج، والأغبياء بلا حدود يبشروننا بمشاريع دولة كانت سبب بلاء العراق وأهله، من منهم نسى وعد بوش بمساعدة العراقيين للتخلص من نير العبث السلطوي، وحين ثار الشعب بانتفاضة شعبان المباركة، غدر وخان ورفع الحذر الجوي على الطائرات المقاتلة؛ كي تصفي أهل الانتفاضة تماماً، يعني أمرت بسحق العراقيين وإبادتهم.
وقرار التقسيم اليوم لا ينفع سوى الأكراد؛ لكونه يوازي حلمهم الانفصالي، ويضر بباقي المكونات الشعبية، ونحن أساساً لا نأتمر بأمريكا او غير امريكا، نحن ابناء شعب له ارادة واعية، ونحن أبناء الحشد الشعبي، فصائل مقاومة مشهودة، يقول احد الخبراء: ان الحشد الشعبي سيمتلك كتلة برلمانية مقدارها (135) نائباً، ومن المؤمل ان يصل العدد الى (183) نائباً، أي بعدد أعضاء التحالف الوطني، وهذا يعني قدرة الحشد سياسياً على منع أي مشاريع أو قوانين لا تخدم مصلحة البلاد مثل: تقسيم العراق او غيره، ويمتلك الحشد الشعبي رصيداً شعبياً من كركوك حتى البصرة مع صلاح الدين والرمادي... خزين بشري سينفع أي مواجهة عسكرية مع أي طرف انفصالي، ويمتلك الحشد الشعبي أغلب ثروات الدولة العراقية، وبإمكان حزمة عقوبات اقتصادية من ردع أي انفصالي، و(ليأخذ راحته)، ويكفي أن هذا الحشد مدعوم بقوة المرجعية المباركة، وبعد ذلك فليدون أغبياء بلا حدود ما يشاؤون على صفحات المواقع.