- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بعد رفض ألكرد تسليم المنافذ و المطارات؛هل القوة هي الخيار لحفظ وحدة العراق؟
عزيز الخزرجي
كشف مصدر محلّي هذا اليوم الجمعة، أن الإقليم رفض تسليم المنافذ الحدودية البرية و المطارات الجوية التي يسيطر عليها إلى حكومة بغداد التي طالبت بذلك رسمياً و قانونياً بحسب الدستور التي أقرته الأكراد كما العرب و باقي القوميات و الأقليات.
و قال المصدر لمراسل وكالة /المعلومة/، إن ” وزارة الداخلية في إقليم كردستان لم تتلقى أية تعليمات بشأن تسليم المعابر الحدودية إلى القوات العراقية، مؤكدة أنه “لم تصدر أي توصيات بهذا الخصوص”, بينما الحكومة العراقية أعلنت على لسان رئيس الوزراء و من داخل قبة البرلمان بضرورة السيطرة على تلك المنافذ, في أجواء مؤيدة من قبل جميع أعضاء البرلمان, بينما حكومة الأقليم تستخدم لغة التسويف التي تعودت عليها من أجل كسب الوقت لأستتباب الأمور و إنتشار المزيد من قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها و بضمنها كركوك.
و كانت هيئة المنافذ الحدودية العراقية أعلنت عن إرسالها يوم غد ثلاثة قوافل من الضباط والمراتب لاستلام المنافذ الحدودية الثلاثة في إقليم كردستان، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية، و لكن مصدر أمني، أفاد لـ “السومرية نيوز” بأن إرسال القوافل تأجل إلى إشعار آخر.
و في وقت سابق أعلنت حكومة الأقليم أيضا عن رفضها تسليم المطارات لبغداد, و إكتفت فقط بإرسال مراقبين من المركز إلى المطارين الرئيسين في أربيل و السليمانية, ممّا يعني رفض الكرد لتسليم المنافذ و المطارات الستة لحكومة المركز التي طالبت بذلك رسميا و أعلاميا و قانونياً!
و السؤآل المطروح؛ هل إن الحكومة المركزية و بعد ما إستنفذت الوسائل الديبلوماسية و الإدارية القانونية لأخضاع المواقع الستراتيجية الواقعة ضمن إقليم كردستان؛ هل ستستخدم القوة لأعادة ذلك لفرض سلطة الحكومة المركزية التي عجزت على إخضاع الأقليم لقراراتها المركزية منذ 2003م, حيث تعامل الأقليم خلالها مع المركز و كأنها هي الحكومة المركزية و بغداد مجرد حكومة تابعة لها إلى الحدّ الذي تجاوزت على أراضي و قرى و مدن خارج نطاق الأقليم و منها محافظة كركوك و فرضت سيطرتها عليها, بعد ما سحبت آلاف العوائل الكردية من إيران إليها و أعطتهم الجنسية العراقية بخلاف القانون لرفع نسبة الأكراد في هذه المحافظة.
بنظري و من خلال دراسة واقع الكرد و طبيعة و سلوك السيد مسعود البارزاني؛ تبيّن أنّ الأسلوب الوحيد للتعامل مع هذه الغطرسة و التمادي؛ هو إسلوب القوة التي وحدها تستطيع أسكاتهم و أذلال كل من تكبر و أراد بسياساته تدمير و إخضاع العراق و تقسيمه بحسب المصالح الأستكبارية التي تخطط لها دوائر الموساد, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.