- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هل ستكون (الراديكالية) المذهب القادم للتحالفات السياسية..؟
حجم النص
بقلم:أثيرالشرع لم يعد سِراً، أن سياسة أغلب قادة الكتل والأحزاب المعلنة تُخالف الباطن، وعلى جميع السياسيين اللعب على المكشوف والكشف عن أفعاله ونواياه، بدلاً من التراشقات المعلنة التي لا تخدم أي مكوّن من المكونات؛ ويجب أن يتجه أغلب السياسيين نحو (الراديكالية) وبناء الدولة بشكلٍ يتناسب مع طموح المواطن. إنقسم البرلمان العراقي الى ثلاث مجاميع، وحسب المكونات (الشيعة والكورد والسنة) أما الأقليات وبعد شعورهم بالغُبن والتهميش، شدّ أغلبهم الرِحال نحو أمريكا وأوروبا قاصدين وطناً لا يبخس حقوقهم.! إن النظام الديمقراطي المزعوم في العراق، لم يكن سِوى نِظاماً فاشلاَ سيؤدي في نهاية المطاف، إلى تجزئة العراق، وتحويله إلى دويلات وأقاليم محمية من مايُسمى (النظام العالمي) الذي تقوده أمريكا ومُنذ مجيء الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ظهر عازماً على محاربة الإرهاب والفساد الذي إستشرى بالعراق وتمتع بما أسماه (الحق الشرعي لأمريكا)! وقد نوه ترامب بأن نفط العراق سيكون ملكاً للشعب الأمريكي.! عندما نتكلم عن الأغلبية والأقلية والتسوية، تأخذنا هذه التوجهات نحو المحاصصة، وعندما تلجأ الكتل البرلمانية التي تختلف بالرؤى والتوجهات، إلى المحاصصة فالعملية السياسية برمتها ستكون في خطر؛ بسبب عدم القناعة بما ينتج عن الإتفاقات رغم الإعلان عن القناعة المزيفة، عبر وسائل الإعلام، في بعض الأحيان تكون الأقليات، خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه! ولانقصد هنا الأقليات في التكوين بل الأقليات في البرلمان التي لم تحصد المزيد من الأصوات؛ ولم يحالفها الحظ للدخول مع الكتل الكبيرة. وبسبب هذه المناطحات السياسية، أصبح العراق (دولاً عِدة)، تجتمع في دولة واحدة؛ وكل دولة تستورد حليفاً لها، وتتمتع بعلاقاتها الخاصة مع الدول الأخرى، حسب أهوائها ومصالحها، فكردستان تتعامل معها بعض الدول على إنها دولة منفصلة ذات سيادة لكن ميزانيتها من بغداد، أما السنّة فبعضهم إتجهوا نحو الإخوان المسلمين في تركيا، والبعض الآخر نحو السعودية والباقين توجهوا نحو الأردن وقطر والقائمة تطول، أما الشيعة فالأغلبية وجدت إيران حليفاً قوياً لهم، والباقين تمسكوا بجهودهم وعراقيتهم، فهل يفترض أن يتمسك الشيعة بالحليف الإستراتيجي لهم؛ أم سيكون الإتجاه الجديد والإنفتاح نحو الدول العربية وكسر الجمود والإنقسام الطائفي الذي توّلد بعد أحداث 2005 إستراتيجية جديدة مرسومة من الحليف المُحرر: أمريكا. السياسيون السنة إنقسموا على أنفسهم فعلاً، فمنهم من أعلن العلمانية، ومنهم من تأسلم، ومنهم من تحالف مع الشيعة أو الكورد، ومنهم من إتخذ الشعارات السياسة كي ينعم بشعبية وعطف بعض من تاهت بهم جميع السبل، فالجميع شعارهم "الإصلاح" وقد يحتاج البعض إصلاح نفسه قبل أن يكون مُصلحاً.
أقرأ ايضاً
- الذكاء الاصطناعي الثورة القادمة في مكافحة الفساد
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- انخفاض اسعار النفط وهدهد سليمان القادم من الصين