حجم النص
أكدت الدكتورة والشاعرة الفلسطينية رولا خالد اشتية إنها لم تجد هناك فرق بين شيعي وسني في العراق، وان من اوجد الفرق هو الإعلام المضلل، وبينت ان كل أصدقائها من الأغلبية الشيعية، معتبرة الحشد الشعبي مسلمين شيعة وسنة وكالدانيين وأكراد ويضم كل الديانات وإنهم يحاربون محتل، وان العراق بلدها الأول، وان الله سبحانه وتعالى كتب لها الصلاة في كربلاء والنجف ولم يكتب لها الصلاة في الأقصى وهي على بعد أمتار عنه، وان لديها دليل وإيمان قاطع على إن وجود الأئمة ووجود آل البيت عليهم السلام هو كرامة من كرامات المسلمين إلى يوم الدين، وطلبت من باب الرجاء العتبات المقدسة أن يضعوها على قائمة المدعوين عندما تقام مؤتمرات في كربلاء والنجف لان هذه الأماكن طاهرة وشريفه ببركات الأئمة والأولياء الصالحين. وقالت مديرة الجامعة العربية المفتوحة في شمال أمريكا ومديرة مدرسة النهضة الأدبية الحديثة فرع فلسطين الدكتورة رولا في لقاء خاص أجراه معها مراسل وكالة نون الخبرية على هامش مؤتمر دار اللغة العربية الدولي الثاني للفترة من 17 --19/2/2017 الذي أقيم برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة.. تحت شعار.. العربية ووحدة الأمة الإسلامية، قالت "وجودنا اليوم كأشقاء عرب من عدة دول عربية، إنما هو دليل وإيمان قاطع على إن وجود الأئمة ووجود آل البيت هو كرامة من كرامات المسلمين إلى يوم الدين، ووجودنا اليوم هنا إنما هو الهام من رب العالمين وهي دعوة صادقة من الإمام لنا، وهو دليل أولا على القناعات الداخلية لنا بدور أل البيت الأطهار كنموذج يحتذي به في اللغة العربية، وورقة العمل التي شاركت بها تركزت تحديدا على دور الإمام علي (عليه السلام) والعودة إلى آل البيت كنموذج، ووجودنا في كربلاء تحديدا وهي الأرض التي صعدت منها الديانات السماوية وقواعد اللغة العربية، وعندما نعود إلى آل البيت ونحن الآن في وضع شائك من التحديات والصعوبات الدولية ومحاربة اللغة العربية بشتى الوسائل والطرق، وعندما يجلس الإنسان مع نفسه بشكل روحي ويقول لنفسه أنت من أين استمديت اللغة العربية ومن أين جاءك الوحي والإلهام للدين، تراه يعود للغة العربية والقران الكريم هو الأساس ومنبعنا وهو الديانة وهو الكتاب الذي رست عليه الديانات السماوية، ونعود إلى آل بيت رسول الله الكرام الذي هم نموذج يحتذي به في العلم والثقافة والدراسة. وأضافت اشتية إن لها عتب كبير على الإعلام بصورة عامة، مسببه ذلك بالقول "لان الإعلام يحاول أن يجير الاحداث للاسوء، ولو أخذنا أمثله على بعض القنوات الفضائية مثل الجزيرة والعربية، فهي غيبت العراق وغيبت فلسطين، فأين اليوم القضية الفلسطينية من العرب، وأين العراق ارض الرافدين من العرب، وأين الاحتلال الأمريكي والداعشي الآن"، موضحة "أول زيارة كانت لي للعراق في 2010 وكنت خائفة جدا مما اسمع ومما تتناقله وسائل الأعلام حول ما يدور في المجتمع العراقي بصورة عامة، ولما لمست ارض العراق ولمست أهلها واقتربت منهم، فكان كل أصدقائي من الأغلبية الشيعية ولم أجد هناك فرق بين شيعي وسني، ومن اوجد هذا الفرق هو الإعلام، فنحن جميعا نقول اشهد أن لا اله إلا الله محمد رسول الله وكتابنا واحد ونبينا واحد، أئمتنا واحدة، فمن وضع هذا الشرخ ومن حاول تغذية وتعبئة النفوس بهذا الحقد، وأنا الآن بينكم تركت أبنائي وأهلي واجد نفسي في بلدي الأول أحيانا يقولون بلدك الثاني وأقول لا بلدي الأول، موضحة "ولو أنا أحسست للحظات روحيا وليس اجتماعيا إنني منبوذة في هذا المكان أو أحسست للحظة إنني غريبة عن هذا المكان لن أعود إليه مرة أخرى، ولكن انأ من 2010 والى الآن اكرر زياراتي إلى بغداد وكربلاء والنجف، وأنا في كربلاء في 2014 مشيت مع الناس مشيا على الأقدام ورفضت ركوب السيارة وقلت أريد بركات، لأنه عندما يكتب لك الله شيئا، فتتأكد تماما انه توفيق منه وانه رضا منه، وعندما غادرت تشبثت بشباك الإمام وأنا ابكي، وقلت يارب لم تكتب لي صلاة في الأقصى وأنا تفصلني عن الأقصى أمتار، اكتبها لي في كربلاء واكتبها لي في النجف. أما لماذا نبتعد فقد غيبنا الإعلام غيبنا الفكر وغيبتنا السياسة، واشترتنا الحكومات الغربية للأسف الشديد". وأشارت الدكتورة والشاعرة الفلسطينية رولا بأنها كتبت قصيدة للحشد الشعبي بقولها "أني كتبت قصيدة للحشد الشعبي وهجمت على هذه القصيدة وقيل لي أنت تعرفين من الحشد الشعب فقلت نعم الحشد الشعبي مسلمين شيعة سنة كلدانيين أكراد ويضم كل الديانات وهذا ما شاهدته وهم يحاربون محتل، فأنت فكريا عندما يكون لديك قناعات فكرية وروحانية لما تقوم به تأكد إن هذا سلاحك الذي تحارب به وأنا أحاول اليوم ترويض نفسي على آل البيت وذكر آل البيت عليهم السلام فأنا نشأت بطريقة معينة واليوم أنا أدرب نفسي على التعليم من الجديد ويعني أن ابحث واقرأ حتى إنني تفاجئت إن هناك أمور كثيرة وأشياء غيبت عنا، فتعلمنا شيء ولاحظت إن على ارض الواقع هناك شيء أخر، فلماذا لا تنهل من النبع فأنت موجود في النبع حاول أن تنهل منه حاول أن تكون بركاتك هنا لماذا تلجأ إلى الغرب لماذا تجعل الإعلام هو من يجيرك لماذا لا تبحث أنت". وطلبت الدكتورة رولا اشتية من العتبات المقدسة حضور المؤتمرات التي تعقدها بالقول "من باب الرجاء عندما تقام مؤتمرات في كربلاء والنجف ضعوني على قائمتكم واجعلوني في القائمة حتى لو لم اشارك في ورقة العمل فيكفيني كرامة إنني ألان في هذا المكان الطاهر والشريف ببركات الأئمة والأولياء الصالحين ولحقنا الله بهم في دار الآخرة إنشاء الله". محسن الحلو خاص بوكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- مجلس محافظة كربلاء:نخمن عدد نفوس المحافظة مليونين و(154) الف نسمة
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان
- الهلال الأحمر العراقي يحصي حجم المساعدات المقدمة إلى غزة ولبنان ويؤكد وجود 22 الف لبناني متواجد بالعراق