حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم اعتقد ان اول من نطق بهذه العبارة هو الشيخ القرضاوي محذرا من التمدد الشيعي ومن ثم توالت بعده الاصوات في مصر والخليج، ولان مطلبهم هذا غير منطقي اي لا يمكنهم ان يطالبوا مصدر التشيع بايقاف التمدد لذا كثفوا من حملاتهم الاعلامية وبشكل غير مسبوق للطعن بعقائد الشيعة واتهامها بالفاسدة ومرة اخرى بسب الصحابة وهم بين هذا وذاك فانهم يدينون انفسهم قبل غيرهم. لنقف عند التمدد الشيعي المزعوم ونقول ان البعض من مشايخ مصر وحتى اصحاب الشهادات العليا نرى ردهم على من يدافع عن التشيع بسؤال واحد هل توافق على سب الصحابة والطعن بعرض رسول الله ؟ وكان هذه العبارة كفيلة بالقضاء على الشيعة واقناع الاخرين بعدم التشيع، ولا اعلم هل ان رفض الشيعة بسبب سب الصحابة ؟ فلو كان ذلك فهذا يعني ان الاحكام الفقهية متفق عليها، بينما هي في واقع الحال مختلفة وباحكام لا تؤدي الى التفرقة. ولو ان العقائد الشيعية غير سليمة فلماذا يتمدد التشيع حسب اعترافكم؟ احد امرين لا ثالث لهما، اما ان اصحاب مواجهة التمدد الشيعي على يقين تام بان افكارهم وعقائدهم لا تصمد امام العقائد الشيعية فسارعوا الى الاتهامات الباطلة علهم يوقفون المد، والا لو كانت عقائدهم رصينة فانهم لا يخشون لا الشيعة ولا غيرهم. الامر الاخر ان اسلوبهم في نشر مذهبهم غير سليم اما من حيث المضمون او من حيث الاسلوب لدرجة ان اتباعهم يلتحقون بالركب الشيعي حالما يطلعون على عقائدهم. ومن هذا كله نستخلص نتيجة نهائية مفادها اذا كان مشايخ السلفية لم ينجحوا في تثبيت عقائدهم لدى اتباعهم بالرغم من كل ما توفر لهم من مال وسلطة وحرية ومناصب، فكيف يستطيعون اقناع اتباعهم بالوقوف ضد التمدد الشيعي؟ ان اسلوبهم الركيك في الرد على اتباع مذهب اهل البيت جعلهم يواجهون تساؤلات محرجة من قبل اتباعهم عن ما يثيروه من اكاذيب تاريخية او تشريعية ضد الشيعة، وانا اجزم ان هذه المنهجية التي يتبعونها مشايخ السلف ليس دفاعا عن السنة بل تحقيقا لمخططات رسمت لهم من اجندة خارجية غايتها ضرب الاسلام والا في كثير من المجتمعات العربية والاسلامية نجد اواصر المحبة والاحترام بين كل مذاهب الاسلام الا البقعة الجغرافية التي فيها الوهابية تجدها مشتعلة بالفتن والكراهية والطائفية، وانا على تمام الثقة لو لا هذه الهجمات الاعلامية الفارغة والباطلة ضد الشيعة لما تمدد التشيع كما هو عليه الان لكن اقل من هذا بكثير الا ان اسلوبهم التهجمي والتهكمي هو الدعاية الاقوى للتمدد الشيعي، وفي كل الاحوال انتم المدانون ان صح التمدد او عدم الصحة نحن بامس الحاجة للوحدة الاسلامية في هذا الظرف الخطير ولكن للاسف الشديد هنالك عقول غسلت من الفطرة السليمة بحيث انها لا تعرف الا الشتائم ورفض الاخر لدرجة التكفير والتفجير وهذا هو غاية الصهيونية.
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء