حجم النص
بقلم:ضياء الاسدي لا يختلف اثنان على ان الحياة التي نعيشها بما فيها من اختبار للإنسان، قد خلقنا الله سبحانه من اجل ان نعيشها بشكلٍ صحيح، ونبتعد خلالها عن الانخراط في الطرق غير الشرعية التي قد تؤدي بنا الى عدم مرضاته سبحانه. ومن اجل تحقيق ذلك يجب معاشرة من هو صالح في دينه وخُلقه وجعله صديقا نحب له ما نحب لأخينا،وانطلاقاً من قول المعصوم الأمام الحسن المجتبى (عليه السلام): "حب لأخيك ما تحب نفسك"، فما أجمل التخلق بأخلاق أهل البيت (عليهم السلام) واتباع منهجهم دون غيرها التي تنتهي بنا الى نهى عنه الدين. وتلافيا لأصدقاء المصلحة، جدير بنا ان نعمد لانتقاء الصديق، ليكون اهلا لما سنمنحه من ثقة تسترعي ان يكون مستودع السر، ومحيط كل منا يوجد فيه العشرات على اقل تقدير ممن نجد فيهم صفات الصديق الجيد كما نجد الكثير من اصدقاء المصلحة. ولان الأخلاق تنبت كالنبات اذا سقيتْ بماء المكرمات، فكثير منا من يبارد للعشرة الطيبة مع من يحسبهم اصدقاء، ولا اعتقد ان المعاشرة قد تكفي الانسان للتعرف على أصدقاء المصلحة، وببساطة يمكنك التعرف على هذه الأنواع من الصداقات من الشرارة الأولى لبدء علاقتك بهم فهم ناس طيبون ومحبون لك وبعد مرور فترة المصلحة، قد تجدهم يطعنوك غدراً او يتبجحون بالكلام غير اللائق.