أعلنت مدينة الإمام الحسين (ع) الطبية في كربلاء، اليوم الأحد، نجاح فريق طبي وصحي في عملية جراحية إستغرقت نحو (5) ساعة متواصلة، من إنهاء معاناة مواطنة من أهالي المحافظة بعمر (30) عاماَ مع مرض عضال إستمر لنحو (4) سنوات "، وفي حين أكدت إن " الفريق المعالج، تمكن من إستئصال " ورمين سرطانيين كبيرين "، و رفع " الفص الأيمن من الكبد بشكل كامل، مع جزء من الحجاب الحاجز "، بيَنت إن " المريضة غادرت المستشفى، بعد تحسن حالتها الصحية وإكتسابها الشفاء التام ". وقال أخصائي جراحة الجهاز الهضمي والكبد الدكتور مؤيد كاظم النقيب لوكالة نون الخبرية ، إن " فريقاَ طبياَ وصحياَ برئاسته نجح في إستئصال " ورمين سرطانيين كبيرين "، و رفع " الفص الأيمن من الكبد وجزء من الحجاب الحاجز لمريضة من أهالي المحافظة بعمر (30) عاماَ، مبيناَ إن " المريضة (ن، فـ) بدأت عليها علامات المرض في العام 2012، حيث كانت تعاني أثناء دخولها طوارئ المدينة الطبية من (ألم حاد في البطن)، وشُخصت الحالة في حينها على إنها " إنسداد في القولون المستعرض بواسطة سرطان القولون مع ثقب بالقولون، وإلتهاب في غشاء البريتون، فضلاَ عن " إنتشار ثانوي سرطاني على الكبد، وأجريت لها عملية جراحية رفع السرطان من القولون وتفويه القولون من قبل أخصائي الجراحة الدكتور أحمد الحاج، وتماثلت المريضة للشفاء، وبدأت بأخذ العلاج الكيماوي، ومن ثم إرسالها إلى مركز أمراض الجهاز الهضمي والكبد لاستكمال علاجها " وأضاف " إكتشفنا، بعد فترة وجيزة وإثناء فحصها ومعاينتنا لوضعها الصحي، وجود عشرات الزوائد اللحمية في المستقيم والقولون " وتابع النقيب، تم وضع خطة عمل في العام 2013 لمتابعة حالتها الصحية، حيث قررنا رفع القولون والأورام المتجمعة على الكبد "، غير إن " المفاجأة حصلت أثناء العملية، حيث ظهر لنا إنتشار ثانوي على غشاء البريتون، إضطَر معها الفريق المعالج إلى تأجيل العملية، والإقتصار على غلق فتحة (الكولوستومي)، بعد قص الجزء الأيسر من القولون لإحتوائه على زوائد لحمية متعددة " وإستطرد النقيب، أُحيلت المريضة إلى ردهة الأورام في المدينة الطبية بغية متابعتها وإكمال العلاج الخاص بها، الى جانب إجراء فحص الناظور للقولون بين فترة وأخرى والتهيؤ لإجراء عملية رفع الزوائد اللحمية "، ومضى النقيب يقول، واجهتنا مشكلة أخرى، تمثلت بتجمع أكياس متعددة على المبيض، مع إلتهاب الكبد الفايروسي نوع (C)، والذي يُحذر فيه التعامل الجراحي مع المريض، خاصةً وإنه " لا يوجد لقاح لهذا الفايروس على خلاف لقاح التهاب الكبد الفايروسي نوع (B) " وزاد " قمنا بعرض الحالة الصحية للمريضة ومناقشتها مع اللجنة الطبية الخاصة بمتابعة حالات السرطان في المدينة الطبية والمؤلفة من إخصائيو الجراحة والأورام والأشعة والفحص النسيجي العاملين في المجال الصحي والتعليمي، للتباحث حول مسألة الأورام الثانوية على الكبد والزوائد اللحمية على القولون، خاصة بعد إن ظهرت على المريضة زيادة في حجم العقد السرطانية على الكبد، وكان قرار اللجنة هو إجراء فحص (بت سكانPET Scan) للجسم لتقييم الحالة السرطانية للمريضة " وكشف رئيس الفريق الطبي إن " هكذا فحص غير متوفر في العراق نهائيا، بسبب حظر دخوله إلى البلد منذ تسعينيات القرن الماضي وهو من الأجهزة الضرورية لتشخيص الحالات السرطانية وتحديدها "، مبيناَ إن " المريضة سافرت إلى إحدى دول الجوار لتوفر الجهاز فيها، مما أضاف معاناة أخرى للمريضة ولعائلتها، خاصة وإنهم من ذوي الدخل المحدود " وأردف " تبين أثناء الفحوصات الطبية التي أُجريت عليها في الدولة المجاورة، وجود ورمين سرطانيين كبيرين على الكبد، الأول بحجم (8 × 8 × 9) سم، والثاني (8 × 13 × 15)، حينها قرر ذوي المريضة العودة بها إلى العراق ومراجعة المدينة المدينة وإجراء العملية فيها، بسبب تكاليفها الباهضة في حالة إجرائها في تلك الدولة " , وبيَن النقيب إن " الفريق الطبي تعامل مع الوضع الصحي للمريضة بمهنية عالية، نظراَ للخبرة الكبيرة التي يتمتع فيها، وتمكَن بعد (5) ساعات متواصلة من إستئصال " الورمين السرطانيين "، و رفع " الفص الأيمن من الكبد وجزء من الحجاب الحاجز "، رغم وجود التهاب الكبد الفايروسي، وأيضاَ أخذها لجرعات كيمياوية ولفترة طويلة، مؤكداَ في الوقت عينه، مغادرة المريضة المستشفى بعد تحسن حالتها الصحية وإكتسابها الشفاء التام "، هذا وتألف الفريق الطبي المساعد للنقيب من إخصائييي الجراحة الدكتور حيدر خضير، والتخدير الدكتور عبد الأمير نوري، وممارس تخدير الدكتورة أسماء مهدي، فيما تكون الملاك الصحي من المعاونيين الطبيين صادق حبيب وفرقد كامل ومساعدي التخدير عامر مرزة ومحمد جواد، إضافة المعقم سمير هادي علي