حجم النص
بقلم:يحيى النجار اثارت اتهامات وزير الدفاع خالد العبيدي لعدد من نواب البرلمان بالفساد والتدخل في شؤون الوزارة للحصول على رشاوى وعمولات زلزالا في مجلس النواب وحركت الشارع المتأزم اصلا والمتلهف لسماع اعترافات من شخصية بحجم خالد العبيدي وكشف اخطر حالات الفساد المالي والاداري في مؤسسة يفترض فيها النزاهه لانها تمثل الشعب وظهرت من رحم الشعب الذي انتخبها وليرى الشعب ماذا فعلت اصابعه البنفسجية به وبمستقبل بلده الذي نهبه نوابه؟ السؤال المحير هو من امر ان تكون جلسة البرلمان يوم امس علنية رغم ان الاسرار التي وردت فيها تمس امن الدولة وتؤثر على عمليات تحرير الموصل في حين ان جلسات استجواب اقل منها خطورة وشانا تكون سرية اما يوجد عاقل في الدولة يفكر بان افشاء اسرار الجيش وتسليحه وكشف اسماء ضباط وطيارون ومواقع ونحن في حالة حرب سيدمر العراق ويفيد العدو وكم من الاشاعات ستظهر على انها حقائق ستؤثر على معنويات الجنود ومن وراءهم الشعب وستزداد الخسائر البشرية وستطول حرب تحرير الموصل وانشغال المؤسسه العسكرية والبرلمان والوزراء ورئيسهم والشعب كله بما كشفه السيد وزير الدفاع من حالات فساد والحيتان التي تقف وراءهم وستاخذ وقتا طويلا في حين ان الحكومه ورؤساء الكتل والاحزاب السياسيه والبرلمان يعيبون على الشعب تظاهراته ضد الفساد والمفسدين بحجة محارية داعش ويقولون نحن في حالة حرب ولتؤجل التظاهرات لحين الانتهاء من الحرب لماذا اذن اصر البرلمان على استجواب وزير الدفاع وفي هذا الوقت بالذات وهو يحارب داعش ويحقق انتصارات حاسمه ضد العدو وبنجاح ساحق اثار اعجاب العالم ماذا سيصيب المؤسسه العسكرية لو تم محاسبة وزيرهم واقالته في مثل هذه الظروف وهو انجح وزير دفاع منذ ثلاث عشرة سنه الا يؤثر ذلك على سير المعارك وهل سيسكت رؤساء وعمالقة الفساد الذين يتسترون وراء مافيات الفساد القوية التي تتحكم بالبلاد والعباد والذين يسيرون القضاء والمحكمه الاتحادية امامهم كالنعاج وهؤلاء جميعا جعلهم وزير الدفاع يرقصور كالشواذي في مجلس النواب ولكنهم اقوى منه وسيبتلعونه بالتاكيد وسيخسر العراق وزيرا ناجحا ومقاتلا كبيرا اضافة الى ان جبهة الحرب ستتصدع ويكثر الشهداء والجرحى وستتذهب اموال العراق الى جيوب الفاسدين واللصوص الذين لا يريدون انسانا ناجحا ابدا ولتتحنى عالية نصيف بعرسها الاستجوابي ولتذهب الى الجحيم وليتدبر الشعب العراقي الذي برهن انه فوق الطائفية التي ارادها له فرسان السياسة وايتمعنوا جيدا بذلك الهتاف والاستقبال الحافل والاسطوري الذي قوبل به وزير الدفاع وهو يجوب شوارع الاعظمية والكاظمية وكريلاء
أقرأ ايضاً
- مجلس الخدمة واستمرار الترّهل
- نصيحتي الى الحكومة العراقية ومجلس النواب بشأن أنبوب النفط الى العقبة ثم مصر
- كوميديا رئاسة مجلس النواب