بقلم:سامي جواد كاظم اعتدنا على التفجيرات الدموية وتسمية ايام الاسبوع بتلك التفجيرات الارهابية، الان جاء دور الفساد ليعلن عن جريمة مدوية هزت اركان المنظومة التشريعية على يد خالد العبيدي. حقيقة الفساد متوقع ولا حصانة لاي عضو في البرلمان وحتى سليم الجبوري نفسه فكشف ملفاته الفاسدة لا تعني شيئا جديدا على العراقيين، والمبالغ المسروقة هي الاخرى ارقام لم يستغرب لها العراقي مهما بلغ حجمها، كل هذا لا يفاجئ العراقيين ولكن هذه الجلسة اخذت صداها بين الاعلام والعراقيين فما الجديد فيها ؟ الجديد هو اسلوب فضح المفسدين ومن قام بهذا السيناريو؟ فلو ان اي مسؤول شيعي يتهم الجبوري وعصابته سيقولون عنه انه طائفي، ولكن جاءت من ابن مذهبهم، وهنا العجب الذي صعق من لم يكن في حساباته ان تكشف اوراقه من قبل خالد العبيدي، مما حدا باحدهم ان يصرح لماذا لا يعلن العبيدي عن الشيعة الفاسدين ؟ اقول له نعم الفاسدين من الشيعة والسنة والكرد وغيرهم لان الفساد ليس لديه هوية دينية بل هوية خسيسة وقذرة ولا علاقة بالسنة ولا الشيعة ولا الكرد كمذهب او قومية بالفساد فالانسان بذاته فاذا كان ذاته قذر ومعدوم الضمير فهو فاسد. هذه الزوابع التي فجرها خالد العبيدي في البرلمان وفجرت الاعلام جاءت جولته في الاعظمية والكاظمية عقب هذه الزوابع لتجعل ردود الافعال مضطربة ولكنها في الوقت ذاته اراد ان يقول لا تعنيني اتهاماتكم السنية او الشيعية. هنالك من عاب على العبيدي في سفر عائلته، له الحق ان كان هو فاسد ويريد الهرب ولكنه هربهم لينقذهم من ارهابكم لانكم لا تراعون لا امراة ولا طفل فكل ما له علاقة بالمقصود تعتبرونه هدفا شرعيا في الانتقام منه. هذه الضجة سيمرر من خلالها امر اخر قد يكون له علاقة بتحرير الموصل او بتفسخ الحكومة التي استقال بعض وزرائها ومن بقي اصبح يدير وزارتين فهل ماحدث في البرلمان له علاقة بفسح المجال للعبادي ليعلن بدلاء الوزراء المستقيلين ؟ من المؤكد ان العبيدي قبل ان يقدم على ما اقدم عليه جال وصال في فكره كل ما يمكنه ان يتوقعه بعد فضحه لهم ففكر بالاغتيال وفكر بالانتقام والبعض يقول انه جزء من المؤامرة، ومهما تكن النتيجة فالمشهد المميز هو هروب سليم الجبوري من منصة الرئاسة وعندما جلس بدله ارام بعث له قصاصة ورق يطلب منه ان ينسحب ولا يدير الجلسة حتى تصبح غير قانونية ويتوقف مسلسل الفضائح الا ان ارام رفض قصاصة الجبوري واكمل الجلسة وهذه نقطة تحسب له والحمد لله انه الوحيد الموجود من ثلاثي الرئاسة. النتيجة المهمة من هذا اليوم الفاسد هو ان لايعود سليم الجبوري وقد يعاد سيناريو المشهداني عندما اصرت كتلة التحالف على اقالته فتوصلوا الى اتفاق بان يحضر جلسة واحدة حفظا لماء الوجه ومن ثم يستقيل قد يتكرر المشهد هذا مع سليم الجبوري,