حجم النص
وجه مجلس الوزراء، الثلاثاء، بتشكيل لجنة لتعويض ذوي ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف الأسبوع الماضي منطقة الكرادة ببغداد وإعادة إعمار المباني المتضررة، فيما أشار رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى أن تنظيم "داعش" كان يهدف من وراء هذا التفجير والشائعات التي أعقبته إلى إحداث "صدمة" و"الطعن في الظهر" من خلال "عملائه" لعرقلة عملية تحرير الموصل. وقال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، إن "مجلس الوزراء وجه خلال جلسته التي عقدت، اليوم، بتشكيل لجنة من الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومحافظة بغداد ومؤسسة الشهداء وممثل عن القطاع الخاص تتولى تعويض عوائل شهداء الكرادة واعمار ما دمره الإرهاب، وتخويل اللجنة عمليات الصرف الأصولية والمواد العينية". ونقل البيان عن العبادي قوله إن "داعش كان يهدف من وراء التفجير الإرهابي في الكرادة والشائعات التي أعقبته إلى إحداث صدمة والطعن في الظهر من خلال عملائه والمتعاونين معه لعرقلة عملية تحرير الموصل". وأضاف العبادي أن "قواتنا البطلة تحقق تقدما سريعا في عملية تحرير الموصل وان داعش ينهار وبلغت أعداد قتلاه عدة مئات في القيارة إضافة إلى مئات القتلى في قاطع الفلوجة وقتل نحو ألف إرهابي منهم بعملية تدمير رتل داعش خلال هروبهم نحو صحراء الانبار، وان هذا يمثل ردا رادعا قويا لصالح الضحايا وانتقاما من داعش بعد الجريمة الإرهابية الجبانة في تفجيرات الكرادة وبلد". ودعا العبادي العراقيين كافة والقوى السياسية إلى "توحيد جهودهم للحفاظ على الانجازات العسكرية المتحققة في الفلوجة والموصل وان تبقى الأولوية للمعركة ضد داعش وتحشيد وتعبئة كل الجهود لدعم الانتصارات وعدم السماح لداعش بتمرير أهدافها عبر الخلافات وإضعاف تماسك الجبهة الداخلية". وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وجه، اليوم الثلاثاء، لجنة الأمن والدفاع البرلمانية بتقديم توصياتها بشأن تفجير الكرادة بعد استجواب المسؤولين الأمنيين للوصول إلى الحقائق. يذكر أن بغداد شهدت، في الساعات الأولى من صباح الأحد (3 تموز 2016)، استشهاد وإصابة العشرات في تفجير نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة في منطقة الكرادة، فيما تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ"القصاص" من منفذي التفجير، وأعلن الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا. وأعلنت وزارة الصحة، الخميس (7 تموز 2016)، عن ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير الكرادة إلى 292 شهيداً، مشيرة إلى وجود جثث ما زالت "غير واضحة المعالم"، فيما أكدت أنها لا تستوفي أي رسوم من ذوي الضحايا.
أقرأ ايضاً
- وزيرة الهجرة توجه فريقاً من الوزارة لاستقبال اسرة عراقية مرحلة من لبنان الى ارض الوطن
- الأسد يصدر مرسوما يقضي بتشكيل الحكومة الجديدة ويعين المقداد نائباً له
- العراق يعزي إيران بضحايا الانفجار في منجم للفحم بخراسان