حجم النص
كشفت صحيفة أميركية، اليوم الأربعاء، عن تفضيل أكثر من 300 لاجئ عراقي العودة لبلدهم خلال عام 2016 الحالي، بدلاً من المكوث "معلقين" في معسكرات اللاجئين باليونان، عازية ذلك لقناعتهم بأن أوربا قد "لا تكون الأرض الموعودة" التي كانوا يحلمون بها، وأن مواصلة حياتهم في وطنهم "أفضل" لهم. وقالت صحيفة USA Today الأميركية في تقرير لها اليوم، تابعته (المدى برس)، إن "أكثر من 300 مهاجر عراقي عادوا لبلدهم من معسكرات الإقامة في اليونان خلال العام 2016 الحالي، برغم الأوضاع الأمنية غير المستقرة فيه"، عازية ذلك إلى "خيبة أملهم من رفض الدول الأوربية استقبالهم ووضعهم في معسكرات بقرية ايدوميني اليونانية النائية، الواقعة قرب الحدود مع مقدونيا، رفقة أكثر من 50 ألف مهاجر آخر". ونقلت الصحيفة، عن المتحدثة باسم المنظمة الدولية للمهاجرين، كريستين نيكولايدو، قولها إن "الحدود مغلقة وأن كثيراً من الناس قد أدركوا أن أوربا قد لا تكون الأرض الموعودة التي يحلم بها كل شخص"، مشيرة إلى أن "كثيراً من المهاجرين قد بقوا معلقين في المعسكرات." وأضافت نيكولايدو، أن "كثيراً من طالبي اللجوء باتوا يفضلون العودة إلى عوائلهم في بلدانهم بعد أن اقتنعوا بإمكانية مواصلة حياتهم فيها بنحو أفضل". ونقلت الصحيفة، عن الشقيقين منتظر وعلي الزبيدي، 18 و 24 سنة، اللذين جاءا من محافظة ديالى،(55 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، هرباً من تردي الأوضاع الأمنية، إلى اليونان، منذ شباط الماضي، قولهما إنها "فقدا الأمل بالذهاب إلى المانيا وذلك لغلق الحدود المقدونية مع اليونان أمامهم، ما اضطرهما الرجوع للعراق". وذكر علي الزبيدي، الذي يعمل كمساعد تدريسي في العراق، أن "الحرب الدائرة في العراق اضطرتنا لتركه بحثاً عن السلام وبدء حياة جديدة"، مستدركاً "لكن الحكومات الأوربية لم تقدم شيئاً لإنقاذ حياتنا." أوضحتUSA Today، أن "الكثير من المهاجرين العراقيين المتواجدين في معسكر ايدوميني الحدودي، يفضلون العودة للالتحاق بعوائلهم في العراق بدلاً من المكوث مدة أطول في اليونان".
أقرأ ايضاً
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- العراق يوجه رسائل "متطابقة" الى جهات دولية وعربية بشأن تهديدات إسرائيل