حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يبدو إننا نشهد مرحلة جديدة ومميزة من العمل الجاد والمثمر والتي جاءت بعد التنسيق العالي بين اللجنة الاولمبية واتحاد الكرة في مسألة إعداد المنتخب الاولمبي لنهائيات ريودي جانيرو ,فقد اخذ هذا التعاون مديات بعيدة ستصب حتما في مصلحة المنتخب الاولمبي الذي يمثل أمل العراق بالحصول على وسام اولمبي يضاف للوسام اليتيم المسجل باسم عبد الواحد عزيز ,وإحدى محطات هذا التعاون والتنسيق بين اللجنة الاولمبية واتحاد الكرة هي قيام الكابتن عبد الغني شهد مدرب المنتخب الاولمبي بجولة في عدد من البلدان الأوربية لدراسة إمكانية تنظيم معسكرات ومباريات تجريبية على مستوى عال للمنتخب الاولمبي كأعداد لنهائيات ريو في آب المقبل ,وهذا الأمر لاقى رضا واستحسان الجميع بل إن الجميع أشاد بهذه الخطوة والتي تعتبر أكثر من مهمة لأنها بكل تأكيد ستساهم في رفع وتيرة استعدادات المنتخب الاولمبي للنهائيات وكذلك من حقنا أن نقول إن هذه الخطوة تحسب للجنة الاولمبية لأنها الراعية الرئيسية للمنتخب الاولمبي ,لكننا اليوم نتفاجأ أن يسافر الأمين المالي والمدير التنفيذي للجنة الاولمبية برفقة مدرب المنتخب الاولمبي وهذا الأمر يقودنا للقول إننا للازلنا نفكر بعقلية انتهازية متخلفة مفرطة ,ففي الوقت الذي يتحدث الأمين المالي للجنة الاولمبية عن ضرورة تقليص النفقات وتحديد المشاركات وتقليل السفرات ,لان اللجنة الاولمبية اعتمدت سياسة التقشف وشد الأحزمة على البطون أسوة ببقية مؤسسات الدولة العراقية.وهذا أمر مقبول إلى حد ما إذا طبق بعدالة ونزاهة ,فحينما تحجب الأمانة المالية في اللجنة الاولمبية الأموال عن الاتحادات الفرعية وممثليات اللجنة الاولمبية في المحافظات وتقتل رياضة المحافظات بحجة التقشف ,نشاهد رجالات الاولمبية يجوبون ارض الله الواسعة وهم يحملون حقائب السفر والإيفاد إلى مختلف بلدان العالم دون أن يراعوا التقشف الذي يتحدثون عنه , فما الذي يمكن أن يقدمه النجم الإداري الأوحد (جزائر السهلاني) للكابتن عبد الغني شهد في رحلته الأوربية ؟؟؟ وما الذي يمكن أن يقدم سرمد عبد الإله الأمين المالي للجنة الاولمبية من مشورة فنية للكابتن عبد الغني شهد ؟؟ ترى هل سيكون السهلاني دليل سياحي للكابتن عبد الغني شهد ؟؟؟ وهل سيكون سرمد عبد الإله مترجما للكابتن عبد الغني شهد ؟؟؟ إنها مفارقة أن نشاهد البعض ممن يدعي انه قائد اولمبي يركب موجة انجاز تأهل المنتخب الاولمبي إلى ريو ,ويحاول أن يجير الانجاز له ولمؤسسته ,هذه النرجسية لا زالت معشعشة في نفوس قادة الاولمبية في عراقنا الجديد والتي باتت لا تفكر سوى بالسفر والإيفاد وغير ذلك من الأمور التي جعلت المكتب التنفيذي يمثل أسوء مكتب تنفيذي في تاريخ الرياضة العرقية حسب تعبير الدكتور باسل عبد المهدي , لا نعرف إلى أين سائرة رياضتنا العراقية بعدما قادها رجالات التقشف!!! , وكان الله والعراق من وراء القصد. مسلم ألركابي [email protected]