حجم النص
بقلم:ابو فراس الحمداني يحاول البعض أن يُقسِم الحراك التي تشهده الساحة الى فريقين،، أحدهما أصلاحي والآخر مُحافظ،،، في محاولة مُقارَبَة للوضع العراقي مع الحالة الايرانية،، أعتقد ان في ذلك مغالطة كبيرة،، لأن فريق المحافظين في ايران،، لديه مُنجز على الارض،، يمتلك جيش عقائدي وصناعة عسكرية ومدنية متطورة وأقتصاد واعد وزراعة ودولة ونزاهة وقانون وتقاليد سياسية وقيم وطنية،،، فريق المحافظين لديه قادة ورموز بمستوى أحمدي نجاد الذي أحتار أعداءه في وصفه لنزاهته ومبدئته والتصاقهِ بشعبهِ،، هذا الرجل عندما تم أنتخابه كرئيس جمهورية رفض راتبه ومخصصاته الرئاسية وأكتفى بمُرتبهٍ كأستاذ جامعي،،، لذلك عندما يُطلق لقب محافظون في أيران فهنالك مُنجز كبير له رموز يَسْعَوْنَ للحفاظِ عليه،،، في الحالة العراقية،،،ً هنالك فساد ومحاصصة ومصالح حزبية،، وهنالك ضياع للبلد وغياب للقانون وانتهاك لحرمة المواطنة وتفريط بكل مقومات الدولة،، فضلاً على إننا لانمتلك قائداً أو رمزاً نزيها يمكن ان يكون زعيما للمحافظين!! بعد أن أحرقت المرحلة جميع الاسماء،،، لذلك هنال فريق مفسد يحاول ان يحافظ على أمتيازاته ومكاسبهِ لايستحق ان نطلق عليهم صفة (محافظون)... محافظون على ماذا ؟؟؟ نعم هنالك فريق أصلاحي بدأ يتبلور داخل البرلمان بدعم شعبي واضح يسعى لأسترجاع الدولة من هيمنة الفاسدين،،، لذلك فان المشهد العراقي واضح المعالم،، فريق للمصلحين و فريق المُفسدين،،، فلا يجوز التلاعب بالمسميات لتسويق رموز الفساد للمرحلة السياسية المقبلة،،