حجم النص
بقلم: سرمد سالم احداث دامية مرت على العالم في الأعوام المنصرمة وهي بوتيرة متصاعدة تزداد شدتها تارة وتنخفض تدريجياً ويعم السكون تارة أخرى وفي خضم هذه الأحداث المتسارعة والتقلبات السياسية والصراعات الطائفية والمذهبية هل يصح أن نقول نحن بصدد حرب عالمية ثالثة؟ عندما نقلب طيات التاريخ ونلج دهاليزه المظلمة ونرفع الستار عن ثنايا ما دونته الأقلام نستكشف حقائق الغزوات والحروب التي خاضتها دول العالم المختلفة سابقاً وعلى رأس القائمة (الحرب العالمية الأولى والثانية) والتي جاءت بمجملها نتيجة لتشابك المصالح والمطامع-الذي نشهده في الوقت الحاضر- واحتدم النزاع من أجل الهيمنة وبسط النفوذ على العالم برمته. فالأحداث المضنية هي دائما ما تسبق العاصفة والمنعرجات الآنية بالغة التعقيد تدلو بدلوها على المشهد السياسي العالمي وهو صناعة لمعركة الموت الأخيرة التي أرآها على الأبواب. لكون ما يحدث على مستوى العالم العربي والغربي هو دليل وبرهان واضح المعالم مضمونه اقتياد الشعوب لحرب شعواء على المستوى العالمي لكون أمريكا وحليفتها وإن كانتا من الدول العظمى بدأتا بالهرب من الواقع لتبتعدا من المواجهة الحتمية-كما أراها- مع العدو اللدود(الدب الروسي) والذي بدوره نفذ خطة إستراتيجية لضرب جميع القوى مفادها التطور الصناعي والدعم اللامحدود للحلفاء وتقديم العون للدول الضعيفة التي تخلت عنها أمريكا على قارعة الطريق وبدا التنافس على اشده في (سوريا والعراق) لكن ما يحدث ليس وليد اللحظة أو الساعة وإنما هو ناتج من تراكمات لأحداث ستنمو تدريجيا لتصل إلى مرحلة الثوران وعندها سيشهد العالم المنازلة المرتقبة لكن في أي موضع سيكون المعترك هل سيكون على أرض العراق أو سوريا أم في مكان آخر لأنني أجد الحرب العالمية الثالثة تبعاً لمجريات الأمور قد اشتد وطيسها وبانت شرارتها الأولى بالتدخل الروسي الايراني في حرب سوريا والعراق ضد داعش آخر العنقود لأمريكا في المنطقة...