حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يبدو إن الحياة عادت من جديد لعالم التدريب الكروي في عراقنا الحبيب ,فقد شاهدنا في الفترة الأخيرة العديد من الدورات التدريبية القارية بمختلف مستوياتها ودرجاتها أل (a.b.c) ,ولاحظنا الكم الكبير من مدربينا وهواة التدريب الذين سعوا للانخراط بهذه الدورات من اجل التعلم والاطلاع على أخر المستجدات في عالم التدريب الكروي ,وقد اجتهدت اللجنة الفنية في اتحاد الكرة كثيرا باقامة هذه الدورات من خلال استقطاب أفضل المحاضرين الأسيويين الدوليين والمحليين إضافة إلى سعيها الجاد بتوفير كل سبل إنجاح هذه الدورات وقد انتشرت هذه الدورات على عموم محافظات العراق إضافة إلى العاصمة الحبيبة بغداد ,وهذا الكم الكبير من المدربين الخريجين من هذه الدورات والحاملين لشهاداتها يقودنا إلى سؤال جوهري وهو هل سيسهم هؤلاء المدربون المؤهلون في رفع المستوى الفني للكرة العراقية ؟؟؟ هذا السؤال هو أكثر من مهم ويقودنا إلى سؤال أكثر أهمية وهو ترى أين سيعمل هؤلاء المدربون المتأهلون من هذه الدورات ؟؟؟ صحيح هناك قاعدة تقول لكل مجتهد نصيب وبالفعل فقد شاهدنا العديد من كفاءاتنا التدريبية المتميزة قد سعت بكل عصامية إلى بناء فكرها وشخصيتها التدريبية بكل صمت وهدوء من خلال سعيها الحثيث إلى المشاركة والمعايشة مع خيرة الفرق العالمية ,إذن المسألة تبقى في النهاية مسألة طموح وتواصل وعمل وتعب من اجل إثبات الوجود في عالم التدريب ,فالمشاركة في هذه الدورات لا تشفع للمدرب بالنجاح وإنما التواصل والتعب والمتابعة المستمرة بكل ما هو جديد في عالم التدريب الكروي الواسع هو الذي يبني شخصية وفكر المدرب ثم أننا نتساءل أين هي الفرق التي سيعمل بها هؤلاء المدربون ,فنحن اليوم أمام كم هائل وكبير من المدربين في حين نشاهد أنديتنا وفرقنا المحلية تكاد لا تلتفت لهؤلاء فإدارات الأندية أحيانا تختار مدربين وفق ما تشتهي نفسها آو وفق ما يتوافق مع رغباتها فاغلب إدارات الأندية اليوم تبحث عن مدرب مطيع لما تملي عليه شروطها واشتراطاتها.إذن نحن أمام حالة يمكن أن نسميها بطالة تدريبية ,ترى كيف سيتعامل اتحاد الكرة مع الكم الكبير من المدربين ؟؟؟ لذلك نؤكد على اتحاد الكرة بضرورة وجود حل لهذه الأزمة أي أزمة بطالة المدربين ونعتقد إن بإمكان اتحاد الكرة أن يتعامل باحترافية كبيرة مع هذا الموضوع ,من خلال ضرورة أن يكون مدربي أندية الدوري الممتاز هم من حملة شهادات a وb وما فوق وكذلك بالنسبة لأندية الدرجة الأولى أن يكون مدربيها من حملة الشهادة c ويمكن لاتحاد الكرة أن يضع آلية مناسبة لتطبيق مثل هذا المقترح والذي سيفضي إلى حل مناسب لازمة بطالة المدربين , فليس من المعقول أن يكون العراق فيه ألف مدرب ومدرب ولا زالت فرقنا وعلى مختلف مستوياتها تلعب بطريقة (السنتر شوت) مسلم ألركابي [email protected]
أقرأ ايضاً
- 50 ألف قنبلة موقوتة
- حادثة "كروكوس سيتي" أليست رسالة دولية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين"
- فوز قطر بالبطولة الآسيوية من قصص ألف ليلة وليلة!