- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هل تمردت داعش على استاذتها امريكا؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم هنالك قرارات يراها البعض شاذة يتخذها الحكام على مر الزمن حتى في الخلافة الاسلامية والامثلة كثيرة فبعد ابعاد الامام علي عليه السلام بحجة صغر سنه يعترف البعض منهم بان ما من معضلة الا ولها ابي الحسن ومقولة الخليفة الثاني لولا علي لهل عمر، وحتى يزيد الذي قتل الحسين وسبى نساء وعيال الحسين عليه السلام وعرضهم لشتى صنوف التعذيب والتجاوز على قدسيتهم الا انه في نهاية المطاف يكرمهم ويودعهم، عبيد الله ابن زياد يقتل مسلم ويحبس اولاد مسلم وهو نفسه يامر بقتل من قتل اولاد مسلم، والامثلة كثيرة. هذه السياسة تمارسها امريكا بشكل عصري علماني فانها تدعم عميل ومن ثم تنتقم للمظلومين منه واحداث الانتفاضة الشعبانية التي نعيش ذكراها الان خير دليل بعدما جيشت الجيوش من اجل قتل طاغية العراق، تقوم بحمايته من اجل ذبح الشعب العراقي. وخير شاهد حي على سياسة امريكا فانها اختلقت القاعدة بمؤازرة عملائها ال سعود الوهابية والصهيونية واجرمت بحق الشعب الافغاني وسمحت لها بتفجيرات برج التجارة العالمي والبنتاغون (احداث سبتنمبر) وهي نفسها بحجة القضاء على الارهاب اختلقت اكثر من منظمة ارهابية، ولو سالت او تم اجراء استطلاع عن الدور الامريكي الوهابي الصهيوني بتاسيس داعش وغيرها فالنتيجة تاتي نعم بما لا يقل عن 90%. في مقال سابق لي حول العثور على اسلحة امريكية حديثة تستخدمها القاعدة في افغانستان ذكرت انها بدعم امريكي رد علي فريق التواصل الامريكي التابع للخارجية الامريكية بان هذه الاسلحة كانت في شاحنتين استولت عليها القاعدة وكاننا سذج نصدق بان شاحنات الاسلحة تتحرك من غير حماية او سرية. قبل اشهر ذكرت امريكا انها تخشى من داعش بان تستخدم الكيمياوي وقلت انها اشارة لداعش بان تستخدم الكيمياوي الذي زودته بها وبالفعل حصل هذا في تازة. الان في بروكسل حدثت تفجيرات فهل هذا بعلم الادارة الامريكية ام ان داعش تمردت على امريكا واصبحت خارج نطاق السيطرة ؟ مهما تكن الاجابة فان الدور المشبوه للادارة الامريكية في اضطراب المنطقة العربية بات واضحا بل لدينا من الشواهد على ان امريكا اسست اساس الارهاب ما يعنينا نحن العراقيين لاننا شاهدنا بام اعيننا ماذا فعل المارينز في العراق، ولو اريد لنا ان نحصي جرائمها فاننا سنعجز لكثرتها، ساحة النسور وبلاكوتر واحدة منها. الان على الدول الاوربية ان تضع في حساباتها ان تفجير بروكسل ليس الاخير فاذا ارادت احتواء الموقف فعليها ان تتخذ موقف حاد ضد احد الثلاثة السعودية واسرائيل وامريكا فانها ستنجو من الارهاب، ونحن لا نشمت بما حدث في بروكسل بل انها ماساة دفع ثمنها الابرياء وقبلها باريس وموسكو ومدريد ولندن وجاكارتا الا امريكا فهي من خططت لما حدث لها باعتراف رجالاتها يتحمل دم ابريائها بالكامل الكونغرس ومجلس العموم البريطاني. لاننا نعيش زمن العهر السياسي بل حتى الزنا الفاضح بحيث ان استخدام المصطلحات الهجينة والشاذة بات امرا معتاد عليه والعكس فاي سياسي يتكلم بالمعقول والوطنية فاعلموا ان هنالك خللا في عقله فالحجاج يقول اخرتكم خير من دنياكم فاعملوا لها