حجم النص
أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء، عن اتخاذه سلسلة إجراءات لملاحقة "كبار الفاسدين" واعتقالهم، مؤكدا تشكيل لجنة عليا لتنسيق الجهود بين المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد، فيما أشار إلى أن تنفيذ الإصلاحات لن يتم من خلال فرض "سياسة الأمر الواقع" و"زعزعة أمن" بغداد. وقال العبادي في كلمة موجهة للشعب العراقي، "اتخذنا سلسلة إجراءات لملاحقة كبار المفسدين واعتقالهم"، لافتا إلى أن حكومته "قدمت الدعم اللازم لأجهزة القضاء والنزاهة والأجهزة الرقابية ليقوموا بدورهم بكل حزم وقوة". ولفت العبادي إلى "تشكيل لجنة عليا لمتابعة محاربة الفساد وتنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن اسمح أبدا بالمظاهر المسلحة خارج نطاق الدولة وتهديد أمن المواطنين والتجاوز على نقاط التفتيش ومرور المسلحين من خلالها". وأضاف أن "تنفيذ الإصلاحات لابد أن يتم بالتعاون وليس من خلال فرض سياسة الأمر الواقع وزعزعة أمن العاصمة الحبيبة بغداد وامن باقي المحافظات"، مبينا أن "زعزعة امن المواطن مرفوض ولن نسمح به مطلقا لاسيما واننا نعيش أيضا تحت تهديدات الإرهاب وعصاباته المجرمة وبقايا النظام السابق". وتابع العبادي "نجدد موقفنا الثابت بضمان حق التظاهر السلمي وفق السياقات القانونية وضمن الأماكن المحددة من قبل الأجهزة الأمنية"، مستدركا "قلنا للمتظاهرين منذ البداية نحن منكم ومعكم في خندق واحد ولسنا في خندقين". وأشاد رئيس الحكومة بـ"الانضباط العالي واليقظة التي يتحلى بها منتسبو الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين إلى جانب واجبهم الأساسي بحفظ الأمن والتصدي للإرهابيين في الجبهات وداخل المدن". واختتم العبادي كلمته بالقول: "الحكمة ليست ضعفا كما يتوهم البعض ويخطئ في حساباته وإنما تقدير للأمور وإحساس عال بالمسؤولية وحساب دقيق وقراءة متعلقة بالنتائج وتغليب للمصلحة العليا للبلد". وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي دعا في (9 شباط 2016)، إلى إجراء تغيير وزاري "جوهري" يضم شخصيات "تكنوقراط"، وطالب مجلس النواب والكتل السياسية بمؤازرة الحكومة في ذلك. ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في (13 شباط 2016)، إلى تشكيل حكومة تكنوقراط تضم فريقا ذي خبرة لإدارة أمور الدولة، لافتا إلى أن تلك الحكومة يجب أن تكون دون ميول إلى "حزب السلطة"، كما دعا في (29 شباط 2016)، أهالي بغداد إلى التظاهر على أبواب المنطقة الخضراء، وهدد بدخولها في حال عدم الاستجابة لمطالب الإصلاح وتشكيل حكومة التكنوقراط. وأصدر الصدر، أمس الثلاثاء (8 آذار 2016)، بيانا طمأن فيه البعثات العربية والدولية من مخاوف "الاجتياح الشعبي" للمنطقة الخضراء، ووعد بعدم الاعتداء على تلك البعثات في حال الدخول إلى المنطقة، فيما هدد السفارتين الأميركية والبريطانية بجعلهما من ضمن "الفاسدين" في حال تدخلهما عسكريا أو إعلاميا. بيد أن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم دعا، اليوم الأربعاء، إلى إجراء تغيير وزاري "مدروس" ضمن معايير "واضحة"، وأبدى رفضه "اختزال" الإصلاح باستبدال بعض الوزراء، فيما طالب بإنهاء ملف التعيينات بالوكالة ضمن فترة زمنية محددة.
أقرأ ايضاً
- الاتحاد الوطني يعلن مرشحه لوزارة البيئة
- الجيش الإيراني يعلن استشهاد اثنين من جنوده في القصف الإسرائيلي
- حزب الله يعلن استشهاد رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين