حجم النص
يستذكر اهالي مدينة كربلاء المقدسة مرور (25) عاما على قصف مدينتهم بالقنابل الكيمائية من قبل ازلام النظام البائد. ويقول شهود عيان من سكنة (باب الخان) القريبة من مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام في حديثهم للموقع الرسمي للعتبة الحسينية، ان "النظام البائد وجه الماكنة العسكرية لضرب المدينة بالقنابل الكيمائية" مبينين ان "احد الصواريخ وقع بمنطقتهم مقابل معرض (الساعة)". واضاف شهود العيان ان "المنطقة كانت عبارة عن مقر لتجمع المنتفضين الثائرين لنقل المواد الغذائية من الاهالي الى المقاتلين المرابطين في مواقع الصد، فضلا عن تواجدهم في تلك المنطقة لتأمين مداخل المدينة من جهة بابل وبغداد". وتابع الشهود حديثهم ان "المدينة شهدت قبيل اذان الظهر من يوم (7 /3 /1991) تحليق طائرة حربية فوق مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام وبعد فترة قصيرة أسقطت عدة قنابل وقع احدها في منطقتهم التي لا تبعد سوى بضع امتار عن المرقد الشريف". مبينين انه "بفضل الله ورعايته لم تنفجر احدى القنابل التي وقعت بالقرب من المرقد الشريف بينما غاصت الاخرى في الأرض تبعها انبعاث رائحة كريهة عرف فيما بعد انه غاز كيمياوي". ويقول السيد علاء نصر الله، ان "عدد كبير من اهالي المنطقة تعرض الى تسمم من بينهم شقيقه الشهيد (السيد حامد عباس نصرالله) الذي هرع الى موقع سقوط القنبلة مع اصدقائه لوضع الرمال على القنبلة لإيقاف انبعاث الرائحة. وأضاف "شاهدت اعداداً كبيرة من المواطنين تم نقلهم الى المستشفى المركزي والمستوصفات الصحية لمعالجتهم". وتابع ان "المدينة تعرضت بعد ذلك لاستهداف بالصواريخ الكيمائية والاسلحة الثقيلة التي استهدفت المرقدين الشريفين والمناطق المجاورة لهما". وعلى صعيد ذي صلة يشير موقع (ويكيبيديا) ان الانتفاضة الشعبانية بدأت من مدن جنوب العراق وتحديداً مدينة البصرة بعد انسحاب الجيش العراقي من الكويت وتدمير آلياته من قبل القوات الأمريكية. الامر الذي اضطر الجنود العراقيين للعودة سيراً على الاقدام إلى العراق وعلى اثر هذا قام أحد الجنود العراقيين في فجر الثاني من أذار من عام 1991 بإطلاق النار على تمثال للرئيس العراقي انذاك صدام حسين وانهال عليه بالشتائم والسباب. وكان هذا في ميدان يدعى ساحة سعد في البصرة لتنطلق شرارة الانتفاضة الشعبية التي سرت بسرعة كبيرة جداً في أنحاء العراق. وخلال يومين فقط عمت الانتفاضة أغلبية مناطق العراق الأخرى ومنها ميسان والناصرية والنجف وكربلاء وواسط والمثنى والديوانية وبابل وسرعان ما وصلت إلى مدن شمال العراق دهوك، سليمانية، أربيل وكركوك. وفي ظل هذه الأوضاع بدأ النظام باستخدام اساليب القمع كافة لإيقاف الانتفاضة واستخدام طائرات الهليكوبتر التي ارسلتها أمريكا للنظام بحجة نقل الجرحى والمصابين من الكويت إلى العراق، إلا أن النظام استخدمها بقصف المدن وايقاف الانتفاضة ووصل الامر بالسلطة لاستعمال الأسلحة الكيميائية ضد المواطنين. ولاء الصفار وكالة نون الخبرية
أقرأ ايضاً
- أمطار غزيرة وبرق ورعد.. العراق يستقبل أولى حالات الشتاء بسحابة عملاقة فوق أحد محافظاته
- علاوي يزور كربلاء ويلتقي بحكومتها المحلية (صور)
- الإطار التنسيقي يحدد الخميس المقبل موعداً لانتخاب رئيس البرلمان