حجم النص
بقلم:رحمن الفياض. رغم قناعتي أن الفساد أدمان, لايقلع عنه متعاطيه من تلقاء نفسه, بل عن طريق العلاج ,او أحيانا بأستخدام القوة, من أجل الحفاظ على البيئة التي يعيش فيها, وحياة الناس المحيطين به,لكن لازالت الفرصة مواتية بأستئصال الفساد بالطرق الديمقراطية, والقضاء العادل. لكن في نهاية المطاف فأن الجماهير, هي من يتخذ القرار في حالة الأصرار ومضي ساسة البلاد في طريق الأنحراف والأدمان, الذي سيجرهم الى نهاية مهلكة هم ومن تبعهم. الكل يعلم أنه في مامضى من القرون, كانت الدول الأوربية, الحاكم الفعلي فيها هم الكهنة ورجال الكنيسة المتلبسين بالباس الدين,والذين حرفوا الدين الى مصالحهم الشخصية, فعاثوا فسادا ودمارا وخراباً في الأرض, حتى أنهم منعوا الأطباء من معالجة المرضى, بحجة أنهم من يعالج المريض بأمر الرب, ومن يخالف هذه الأومر يصلب ويقتل, وبهذه الأفكار الهدامة عاشت أوربا عصوراً مظلمة تحت وطاْة هذه العقليات المتخلفة. الكتل السياسية, وألأحزاب الحاكمة في العراق, بعد التغير, جائتنا بتلك الأفكار الرهبانية, من القرون المظلمة في أوربا,بعدما عاشوا وتنعموا بأوربا الحديثة ومغرياتها, فهم لايعلمون حقيقية الشعب العراقي, فهذا الشعب المسالم المتدين المثقف الواعي, الذي يدين بالولاء لمرجعية العليا, التي ما برحت أن تترك هذه الشعب يوما في مواجهة الخطر وحده, فهي دائما في المقدمة وفي احنك الظروف الصعبة. كهنة العراق الجديد مدمني الفساد والمتلبسين بلباس الدين, عندما ولوا أمر العباد, كانوا يتصورون أننا في القرون الوسطى, واردوا أعادة التجربة الكهنوتية علينا لقرون من الزمن,فقاموا بالعابهم القذرة, من سرقة للمال العام, وأحداث الفوضى بين مكونات الشعب العراقي, وبحججهم الكهنوتية, تناسوا أن في العراق, سفينة نوح, التي أنقذ الرب بها العالم من الغرق الأكبر, وتناسوا أن سكوت نوح عليهم هو لمراجعة أنفسهم عسى أن يعودا لرشدهم. أن هؤلاء المتعاطين والمدمنين للفساد, قد تضطر الجماهير في يوم ما الى أستخدام العنف ضدهم في حالة عدم أفاقتهم من سكرهم وأدمانهم, وتصحيح المسار الذي رسم بأيدي المرجعية العليا وخط بدماء العراقيين, ونقش باهات الثكالى والأرامل والأيتام, فلاتجعلوا أخر العلاج الكي.