- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
رغبة الأحزاب بالإصلاحات كوضع ذيل الكلب في قالب !
حجم النص
بقلم:تيسير سعيد الاسدي ما يثير اهتمام الشارع العراقي اليوم هي مسالة استبدال الوزراء الحاليين بآخرين من التوكنوقراط تحت مسمى الإصلاحات؟! والتكنوقراط تعني الادارة السليمة للنخب الاكثر تخصصا في المجالات المنوطة اليهم بمعنى حكم الطبقة العلمية المثقفة غير الحزبية التي تتجنب الانحياز لموقف جهة دينية او سياسية،ويبدو ان مسالة الإصلاحات هي ظاهره ممتازه ويتمناها اى شخص فمن منا يكره الإصلاحات ويرغب بوضع العراق على السكة الصحيحة؟! ولكن الواقع ياسادة ياكرام ان الأحزاب وقادتها لاتتمنى الاصلاحات ويتظاهرون بها عبر التلفاز والبرامج الخاصة، وبالخصوص اذا ما جاء الاصلاح باسماء من خارج الكابينة الحزبية التي على اساسها جرت عجلة البلاد منذ 13 عاما. لذلك اقول ان مشكلتنا ايها السادة ليست بالوزراء انفسهم مشكلتنا ان المنظومة الحزبية المتصدية بالعراق هي منظومة فاسدة وعوجاء تذوقت حلاوة المال المنهوب وبنت امبراطورياتها العائلية طيلة السنوات الـ13 الماضية من المال العام، لذلك فان رغبة بعض الجهات الحزبية بان تختار لنفسها وزيرا توكنوقراطيا يعمل وفق مزاج رئيس الكتلة او الحزب تحت مسمى الاصلاح هي بحد ذاتها ضحك على الذقون واشبه بوضع ذيل الكلب في قالب ؟!! حتى وان وضعته 40 عاما لن ينعدل و يبقى اعوجا ؟!!
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!