- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تعظيم المسؤول (سعد معن الموسوي ) انموذجا في كربلاء .
حجم النص
بقلم:باسم عبدعون فاضل انهينا مع الدكتور سعد معن الموسوي الناطق باسم عمليات كل من وزارة الداخلية وعمليات بغداد والدكتور رسول مطلق محمد المستشار في غرفة عمليات مكافحة الارهاب، الجولة التي كانت أكاديمية وتثقيفية في عدد من المؤسسات الحكومية و المؤسسات الاهلية في كربلاء يوم امس الاثنين /18/1/2016 والتي كانت جولة موفقة حول موضوع الارهاب وأفكاره واعترافات بعض المجرمين منه، استطعنا تنظيم وتنسيق الندوات لهم في ثلاث ندوات وفي ثلاثة مواقع وهي جامعة كربلاء، العتبة الحسينية المقدسة وفي فندق القريشي لاحدى مؤسسات المجتمع المدني، الدكتور سعد معن في كل تلك المواقع ومن معه في كل مكان وعند خروجهم ارى الاستغراب والصدمة في سيماهم لذلك بعد انتهاء كل نشاط أحاول الاعتذار نوعا ما وتبديد بعض الملاحظات التي يطرحونها علينا، وكوننا كنا عن قرب في معايشة عملية أكاديمية واجتماعية لاكثر من خمس سنوات لبيئة الدكتور معن والدكتور رسول مطلق فانا نعرف حقيقة ونفسية مخرجات ذلك الواقع الاجتماعي (بغداد) وهو واقع البساطة الى حدا ما وغلبة سيادة الشخصية العامة للمسؤل في تلك البيئة على شخصيته كمسؤل في الدولة نوعا ما، في تلك التجمعات الثلاثة انبرى لي واقع وهو ليس بجديد علي لكنه ترسخ ربما اكثر فاكثر الا وهو واقع مجتمعنا العراقي وفي الحقيقة هو الاساس في انحطاطه ونزوله الى المستويات الدنيا في كل شيء قياسا بدول العالم الثالث واقصد هنا الصومال وجيبوتي ولا اقصد هنا مصر او ايران او غيرها، تلك الحالة والواقع والذي نبرئ انسنا منه هو: 1- تعظيم وتهويل المسؤل دون اي مبرر وبدون اي ضغط ومن كافة الفاءات المجتمعية. 2- من هم اقل منه مرتبه في الإدارة والقيادة في المؤسسات الاخرى يلاحظ فقدانهم اتزانهم في التعامل معه والممارسات اللاشعورية. 3- تناسي بعض النخب والكفاءات من أكاديمية وغيرها نفسها والهرولة خلفه وبجانبه. 4- ظاهرة الصور والبذخ والإفراط في التقاطها معه وكأن الصور هي صك الغفران من نار جهنم في حال التقاطها معه وكذلك اخذ هاتفه او هاتف مرافقيه. بعد انتهاء تلك الندوات وعند خروجنا من فندق القريشي في كربلاء قال لي احد معاوني الدكتور سعن معن والكلام كان على جانب (ماذ لو كان الدكتور سعد غير مسؤل في الدول هل يعمل له هكذا في الاستقبال والترحيب والتقاط الصور وغيرها...) قلت له طبعا لا بل اجبته بان الندوات التي رتبنا لها اليوم لو لم يكن مسؤل في الدولة وكان فقط دكتور سعد معن دكتور من جامعة بغداد لم يكن الحضور في كل واحدة منها اكثر من عشرة أشخاص، الدكتور سعد معن يبدوا انه تلقف ما تطاير من ما دار من الحديث بيني وبين معاونه وعلى اثره سألني ذكرت له السؤال وذكرت له جوابي لمرافقه: قال لي كيف يا اخي: ذكرت له مثال احد الشخصيات الذي قدم الى كربلاء قبل فترة ونظمت له في نفس الامكنة ندوات ولم يحضرها الى ما ذكرته وهو عشرة اشخاص، عندما ذكرت اسم الشخص أذهل وقال هل لديك اتصال به قلت له نعم صفق الرجل بيده وتألم على واقع المجتمع وقال نعم اعلم بكل ما ذكرت عن واقع المجتمع. وتبادلنا الكلام في النهاية على كيفية تقديم الخدمة للمجتمع في اماكن اخرى وتكون الخدمة خالصة لله أجبت الرجل ان العمل الخالص لله نادر جدا وان كان في بالك هكذا فان الآخرين ليس كذلك وان كل من يعمل ويريد ان يقدم لهذا البلد الجريح المظلوم يضع في حاسباته ماذا سيستفيد وليس كم سيفيد، الرجل طلب مني شرح ماذ سيستفيد وكم سيفيد، شرحتها له ولمرافقيه،... اليوم نحن حقا مجتمع وليس مدينة او محافظة معينة بل في كل بلدنا نبحث عن الشكليات وليس المضمون نبحث عن السلطة واهلها ليس من اجل الخدمة العامة وتطوير بلدنا بل من اجل منافع شخصية كل منا يبحث ويصبو الها، بعدها استودعنا واستودعناها وعاد الرجل ومن معه بعد اذان المغرب الى بغداد...
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً