حجم النص
علي الشاهر الليلُ أسئلَــةٌ وفكريَ نزْفُ *** نِصفي عَذابٌ والهواجِسُ نِصفُ الطفُّ دَمعٌ يستبيحُ وسادتي *** فإذا غفوتُ يَفزُّ فيَّ الطفُّ وصِغارُ أجوبتي يحاصِرُها الظما *** ومواجِعٌ وحرائِقٌ تلْتفُّ أتُرى سأقتُلُ دهشتي بلقائِهِمْ *** أمْ كربلاءُ حَقيقةٌ لا زَيفُ وتمرُّ ساعاتٌ أمارسُ وحدتي *** فيها ويُعلنَني مِراراً حَتفُ وأُعيدُ في رأسي خيالَ أحبّتي *** فيلوحُ لي رأسُ القَنا والكَفُّ رأسٌ يُرتّلُني حُروفَ وداعِهِ *** وَيعافَني ليلوذَ فيَّ الحَرفُ وصُراخُ طفلٍ يستغيثُ وصدْرهُ *** قيثارةٌ قدْ جفَّ فيها العَزفُ من ألفِ ميعادٍ أصبّرُ نظْرتي *** سيعودُ أحبابي فَقُرْ يا طرفُ سيجيءُ عبّاسٌ يقبّلُ جَبهتي *** وأشمُّ نَحرَ أخي الحسينِ وأغفو أغفو على أيِّ المصائبِ في دمي*** وجدالُنا الأعمى أنا والطيفُ وتعثّري بدروبِ أحْبابي ندىً *** وَورودُ عودتِهِمْ عَراها القَطفُ يا زينباً.. فأضجٌّ أبحثُ عنهُمُ *** عَبثاً وشَمعُ اللارجوعِ يَرفُّ وتدورُ أحزانُ الجهاتِ بداخلي *** ومَشاعرٌ حَمراءَ بي تَصطَفُّ أنا منْ فقدتُ الأمنياتِ بفقدِهِمْ *** وعليَّ من ظلِّ الفجيعَةِ سَقفُ ما إن نطقتُ بِهمْ يبّددني البُكا *** روحاً تُردِّدُ كربلاءَ وتجفو