حجم النص
قدم امام وخطيب جمعة المنطقة الخضراء السيد حسين المرعبي، الجمعة، سبعة حلول لرئيس الوزراء والجهات الامنية في العراق للخلاص من داعش والسيطرة على الوضع الامني في العراق، وتمثلت تلك الحلول في تجفيف البيئة الحاضنة للإرهاب ومنع عودة التكفيريين اليها وعدم الالتفاف على انتصارات الحشد الشعبي وكذلك الاتفاق على مبادى خط الشروع وهي العملية السياسية القائمة ومخرجاتها الدستورية والقواسم الوطنية المشتركة و تمييز مواقف بعض الكتل السياسية في الحكومة وتركب موجة الاحتجاجات الجماهيرية، وايضا دعم الحكومة لمنافذ الايرادات المالية من غير النفط خصوصا في مجال الزراعة، وتقنين عمل الفصائل المسلحة في الحشد الشعبي والمنع من حمل السلاح في المدن الا للقوات الحكومية، واخيراً تعزيز الجهد الاستخباري في عموم المحافظات العراقية. وقال السيد حسين المرعبي من على منبر جامع الزهراء في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد " أضع امام أنظار الإخوة المعنيين بالملف الأمني بالعراق سبعة نقاط والتي نعتقد انها الحل الأمثل للخلاص من شر داعش التي طالما استخدمت خلط الأوراق والتضليل الإعلامي لزج أبناء البلد الواحد في معركة لانهاية لها ولذلك نحتاج الى ان نقلب السحر على الساحر والقيام بالإصلاحات". واضاف المرعبي " الحل الاول وليكن في معلوم المسؤولين ان الحرب في العراق ليست عسكرية فقط والحل العسكري بمفرده لا يكفي دون ان يقترن بإصلاحات سياسية واقتصادية ومصالحة وطنية واستشعار الجميع بروح المواطنة وان سفينة العراق اذا لم ينهض الجميع كالرجل الواحد بوجه العدو الخارجي ستغرق بِنَا جميعا ونكون قد قضينا على جميع الأجيال القادمة ولذلك يجب ان يسعى الجميع لتجفيف البيئة الحاضنة للإرهاب ومنع عودة التكفيريين اليها ويجب ان يتحمل أبناء المناطق المنكوبة مسؤوليتهم في الحفاظ على مناطقهم فأهل مكة ادرى بشعابها وأبصر بالوجوه الغريبة التي جاءت من اجل النيل من عزتهم وكرامتهم وليبادروا أبناء العشائر في هذه المناطق بمسك الارض وإعادة النازحين الى ديارهم". وتابع المرعبي " الحل الثاني هو ان أعداء العراق في الداخل والخارج يحاولون الالتفاف على انتصارات ابنائنا من اجل استنزاف الطاقات البشرية والمحافظة على ديمومة بقاء داعش اكبر وقت ممكن ويحاولون الإيحاء بان الذين يقاتلون فقط من مكون دون اخر وبالتالي يلبسون ثوب الطائفية للحشد الشعبي الذي سيكون بالتالي غير مرغوب به في هذه المناطق ولذلك على أبناء المناطق المنكوبة ان يهبّوا جميعا ويحرروا مناطقهم ويجب دعمهم بكل الإمكانيات المتاحة من اجل تفويت الفرصة على أعداء العراق". وبين المرعبي الحل الثالث " في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة لمؤتمرات للمصالحة الوطنية تتبناها دول محايدة ومقبولة من جميع الأطراف السياسية في العراق نستغرب ضغط بعض الكتل السياسية لإفشال مؤتمر القاهرة للمصالحة الوطنية الذي كان مقرراً عقده قبل اكثر من أسبوع مع ان جمهورية مصر ورئيسها ابدوا مواقف ايجابية باتجاه العراق وإصلاح الوضع فيه، والمصالحة تحتاج الى وسيط تثق به الاطراف المتنازعة ليوّفر الاجواء المناسبة للحل بعد الاتفاق على مبادى خط الشروع وهي العملية السياسية القائمة ومخرجاتها الدستورية والقواسم الوطنية المشتركة". واما الحل الرابع، فقد اوضح المرعبي "على أبناء المجتمع تمييز مواقف بعض الكتل السياسية التي تتمتع بامتيازات المشاركة في الحكومة لترتيب وضعها الخاص لكنها توجه انتقاداتها للحكومة وتركب موجة الاحتجاجات الجماهيرية بإزاء بعض القضايا وهي شريكة فيها، فهذا النفاق بعينه". وتمثل الحل الخامس لدى المرعبي بالمطالبة بتقنين عمل الفصائل المسلحة في الحشد الشعبي لان هذا العنوان الشريف الذي اعاد للامة هيبتها وعزتها اتخذته بعض الجماعات المسلحة غطاءاً لجرائم القتل والخطف والسرقة والابتزاز والاعتداء حتى خيّم القلق والفزع على سكان العاصمة بغداد وغيرها واصبحت سلطة هذه الجماعات مرعبة حتى للقوات الامنية، ونكرر دعوتنا الى المنع من حمل السلاح في المدن الا للقوات الحكومية والمنع من اتخاذ مقرات الفصائل المسلحة فيها". وجاء الحل السادس بجانب الاصلاحات الاقتصادية، حيث اشار المرعبي " نحن نطالب بدعم الحكومة لمنافذ الايرادات المالية من غير النفط خصوصا في مجال الزراعة، وندعو الى سد منافذ الفساد كقرار تسليف البنك المركزي للمواطنين عبر المصارف خمسة تريليونات دينار وهو مبلغ ضخم والدولة بحاجة اليه لتعزيز احتياطي البنك المركزي وقد اثبتت التجارب الى أن اكثر هذه المبالغ إما تذهب هدراً او الى جيوب الفاسدين، ان حجم الاحتياطي في البنك المركزي هو الذي يضمن استقرار سعر الصرف في العراق وان اي مجازفة في انقاص هذا الاحتياطي وليكن بمعلوم الإخوة ان اي هزة اقتصادية واختلال في سعر صرف الدينار العراقي ازاء العملات الأجنبية بسبب عدم وجود احتياطي مناسب في البنك المركزي سيجعل من العراق منطقة خطر ستتردد اي شركة او مصرف عالمي التعامل مع العراق كون تصنيفه الائتماني منخفض وهذا طبعا يؤثر على الوضع العام في البلد ويعرضنا الى احراجات كبيرة قد تنعكس ايضا على الوضع الأمني ونشجع الحكومة على زيادة الفائدة الممنوحة للإيداعات لتحفيز المواطنين على التوفير في المصارف وبذلك توفّر الحكومة سيولة نقدية وتنفع مواطنيها غير القادرين على استثمار أموالهم وقد تستغني بذلك عن الاقتراض من البنوك الأجنبية ذات الشروط المجحفة". وقال المرعبي بخصوص الحل السابع، ان "تعزيز الجهد الاستخباري ضرورة لابد منها وإني قد علمت من مصادر موثوقة ان هناك منظومة الكترونية متكاملة تستخدمها الان الدول المجاورة تصنع في امريكا وروسيا حصريا لكشف المتفجرات من خلال بث طائرات صغيرة جدا لا يتجاوز حجمها أربعة أصابع مضمومة ولهذه الطائرات الصغيرة التي تنتشر في السماء بحيث لا ترى القدرة على كشف السيارات المفخخة والعبوات والاحزمة الناسفة ومصانع تصنيع المفخخات ونحوها وتحديد مكانها بدقة من خلال منظومة الكترونية وشاشات عرض واضحة وبإمكان هذه الطائرة الصغيرة اذا تطلبت الضرورة ان تتحول الى طائرة انتحارية تفجر نفسها والسيارة المفخخة في مكانها وهذه المنظومة المتكاملة تتكون من الف طائرة وملحقاتها تتوزع في سماء المناطق التي يختارها الجهد الأمني للسيطرة على محافظات العراق غير المستقرة ولا نحتاج بعد ذلك الى استنزاف الطاقات والوقت والجهد بهذه السيطرات الكثيرة علما ان سعر هذه المنظومة ليس بالكبير حسب ما اعلم مقابل ما يحصل من كوارث".
أقرأ ايضاً
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق
- نحتاج لقوات التحالف الدولي.. كردستان: داعش الآن أشد خطورة مما كان عليه في 2014