حجم النص
بقلم / مسلم الركابي ربما لا نأتي بجديد حينما نتحدث عن ازمة نادي كربلاء , فقد تعودت الاقلام ان تكتب وتكتب وقد بحت الحناجر من كثرة النداءات التي وجهتها لمن يعنيه الامر فقد اصحبت ازمة العميد الكربلائي , ازمة سرمدية البقاء بفضل التجاهل المقصود وغير المقصود من قبل الحكومة المحلية بالتحديد , فقد تعاملت للاسف مع هذه الازمة بطريقة بدائية ومتخلفة جداً فلا زالت الحكومة المحلية في كربلاء ومنذ سقوط الصنم تتعامل مع الملف الرياضي بشكل عام بطريقة انتقائية بحتة , حيث نشاهد السادة المسؤولين في المحافظة وهم يهرولون نحو الرياضيين خلال المواسم الانتخابية فنراهم يستقطبون هذا الرياضي او ذاك النجم الكروي وفق غايات ونوايا مكشوفة فهم وللاسف الشديد ينظرون للرياضيين مجرد ارقام انتخابية فقط ولهذه (الفقط) احكام لا يعلمها الا الراسخون في العملية السياسية في عراقنا الجديد!!! واليوم ونحن نسمع ونقرأ العديد من الاراء والاصوات وهي تطالب الادارة والمدرب بتحقيق نتائج طيبة في مباريات الدوري ونحن هنا نسجل احترامنا وتقديرنا لكل الاراء والاصوات فهي محترمة ومحترمة جداً لانها تنطلق من حب جارف لمدينة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام اضافة الى ان الجمهور من حقه على الفريق ان يحقق له ما يريد وهذه المسألة لا يختلف عليها اثنان!!! ولكن دعونا نتريث قليلاً ونبتعد عن عواطفنا الجامحة ونسأل مالذي قدمته الحكومة المحلية للنادي ؟؟؟؟ وانا هنا لست بموقف المدافع عن ادارة النادي وكذلك لست بموقع المحامي عن الكابتن القدير حيدر يحيى ,علينا ان نكون واقعيين جدا وموضوعيين في الطرح ,فاي مقارنة بسيطة بين اي فريق يلعب في الدوري العراقي اليوم وبين فريق نادي كربلاء تعطيك الاجابة الشافية والوافية عن الحالة المزرية والتي وصل اليها النادي ,ومن يتحدث عن فشل الادارة اقول له بكل صدق وامانة عليك ان تضع الحلول والبدائل فما الذي يمكنه ان تفعله اي ادارة بهكذا وضع وبالمناسبة انا هنا لا اتحدث عن النزاهة والامانة فقد اصبحت النزاهة والامانة وللاسف الشديد حالة نسبية تختلف من وضع الى وضع آخر ,اليوم نتحدث عم ماهو موجود ومتوفر من امكانيات مادية وبشرية يمكنها ان تصنع انجاز لكرة كربلاء ,فقد اثبتت الحكومة المحلية في كربلاء انها بياعة كلام ووعود عرقوبية فقد اعلنت في وقت سابق عن تخصيص مبلغ (150) مليون لنادي كربلاء , نعم وعدت وخصصت ولكن اين القبض ؟؟؟؟ لازال البعض من اللاعبين لم يستلموا جزءا من عقودهم ,اضافة الى ان ادارة النادي لا زالت ترفع شكواها الى الله تعالى من اجل ان يهدي الحكومة المحلية بدعمها للنادي ولكن دون جدوى , وحينما تسأل بعض اعضاء الحكومة المحلية عن الاسباب يأتيك الجواب وبمنتهى الخشوع والعطف والمسكنة اننا نفتقد الى الجنبة القانونية لكي نصرف للنادي ,وكأن محافظة كربلاء تفتقد الى الموارد المالية فصفقات الرمال ومجصاتها وغير ذلك ربما لا تكفي لسد نفقات المحافظة ثم ان الرياضة نشاط يمتاز بالترف والبطر , هكذا ينظر بعض اعضاء الحكومة المحلية لموضوعة دعم النادي بل ذهب البعض الاخر منهم الى تحريم الصرف على الجانب الرياضي , سبحان الله عما يصفون!!!! ومن هنا نقول لمن يطالب بالفوز عليه ان ينزل للميدان ليتعرف عن قرب عما يعانيه الفريق , فالفريق اليوم يقارع خيرة فرق الدوري العراقي المدججة بالنجوم والمحترفين , في حين ان فريق العميد الكربلائي يستدين نفقات سفراته , نعم هذه الحقيقة البشعة التي ربما البعض لا يريد ان يصدقها فلاعبو العميد الكربلائي يراهنون اليوم على امكانياتهم وطموحهم وغيرتهم وحبهم لهذه المدينة , وهذا سلاح ربما لم يعد ناجعاً وناجحاً على طول الخط , وعليه اليوم نحن ندق ناقوس الخطر ونصرخ بكل صدق وامانة هل من منقذ لنادي كربلاء ؟؟؟ فالقادم سيكون اصعب واصعب وهذا الكلام ليس من باب تثبيط العزائم اطلاقا ولكنه نداء في صحراء الحكومة المحلية عل وعسى ان يصل النداء ,فنحن اليوم نقف جميعا خلف الفريق ومع المدرب واللاعبين بكل ما نستطيع فالاعلام الرياضي الرياضي اليوم قد انصف مدرب ولاعبي نادي كربلاء ولذلك نقولها لجمهورنا الحبيب عليكم ان تصبروا على العميد الكربلائي فانتم ادرى بحال واحوال النادي وما يدور فيه فلم يعد هناك شيئا مخفيا فالفريق اليوم احوج ما يكون لمساندتكم ووقفتكم وتشجيعكم وهتافاتكم واهزوجاتكم فكونوا كربلائيين بحق وقفوا خلف العميد واعلموا ايها الاحبة ان لا عزاء لنادي كربلاء [email protected]