- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عندما يتحول الرأي العام الى سخط عام
حجم النص
بقلم:يحيى النجار طالما حذرنا ونبهنا الحكومة الاتحادية من على هذا المنير الاعلامي النقدي من تحويل الرأي العام الى سخط عام.. وانا اعلم ان صحيفة كربلاء اليوم تصل الى اعضاء الحكومة الاتحادية ووزرائها والى كل المسؤولين في بغداد.الا انهم لم يسمعوا ؟ وها انا اكرر التحذير والنصح من جديد لكوني مواطنا واعلاميا مهنيا افهم جيدا ما يعنيه تحول الرأي العام الى سخط عام وتركه بدون وضع حلول سريعه وحاسمه فأن هذا السخط سيتحول الى فوضى عارمه ما تلبث ان تتحول الى ثورة شعبية ساحقة لا تبقي ولا تذر وساعتها لا يفيد الندم او الاسف ولا تنفع معه اية حلول ترقيعية والشواهد ماثله امامنا.من ازاح شاه ايران؟ الشعب ام امريكا ام اسرائيل ؟ المعروف ان الشاه كان عميلا لامريكا واسرائيل وكان ينفذ مخططاتهما بكل كفاءة واقتدار وكان قويا يمتلك كل اسباب البقاء في السلطة ومعه الجيش والشرطه والامن والاجهزة القمعية ويمتلك الشرعيه الدستوريه والبرلمان وكل شيئ الا ان الشعب الايراني ازاحه بسبب تحول الرأي العام الى سخط عام حاول الشاه في البدايه ان يقضي عليه مستخدما كافة الاساليب القمعية ضد الشعب وكلما زاد القمع وارتفع عدد الشهداء كلما تحول السخط العام الى ثوره وهذه الثوره تزيح من طرقها كل شيئ مهما كان...ومثل ذلك يقال الى حسني مبارك نفس مواصفات الشاه من العماله لامريكا واسرائيل الى اساليب القمع والارهاب الى امتلاكه الشرعيه والبرلمان ولكنه اهمل اهم شيئ واجب الاهتمام ولو يفهم تحول الراي العام الى سخط عام ما لبث ان تحول الى ثورة شعبيه عارمه..والامثلة كثيرة وما يهمنا ما يحصل عندنا في العراق ولنكون ناصحين نقول ما زال في القوس منزع وما زلنا في مرحلة السخط العام ونقول ان امريكا لا تنفعكم ولا تستطيع فعل اي شيئ امام ثورة الشعب لا هي ولا اية دولة اخرى قد تعولون عليها فاحذروا..وعلى الرغم من ان السخط العام في العراق مضى عليه خمس جمع فما زال في القوس منزع بشرط ان تأتي الاصلاحات سريعه وقويه قبل ان يتحول الى ثورة عارمه ولات ساعة مندم.مع العلم ان شرعية الشعب [الثورة] اقوى من شرعية الدستور او البرلمان وستسقط شرعية الثورة شرعية الدستور والبرلمان وهذا ليس مجرد كلام عابر وانما هو كلام الفقهاء واصحاب العلم والمفكرين من علماء الفقه والقانون والاعلام اما لماذا تحول الراي العام الى سخط عام في العراق فاسبابه معروفة للكل ياتي على راسها الفساد السياسي والمالي والاداري الذي استشرى في جميع مفاصل الدولة دون استثناء بحيث اصبحوا طبقة عليا فوق الناس واصبح الناس مجرد عبيد لهم يضاف لها انعدام الخدمات وكثرة المشاريع الوهمية وحجم الرواتب والمخصصات التي يتقاضاها كبار المسؤولين بدون وجه حق يضاف لها ما يتعرض له المواطن من فرض ضرائب قاسية وكبيرة منها مثلا زيادة اسعار قناني الغاز وضربية كارتات الهاتف النقال وزيادة قوائم اجور الماء والكهرباء وضريبة الدخل يضاف اليها الاخطاء القاتلة التي يرتكبها مجلس النواب منها عدم محاسبة وزير الكهرباء عندما استضافه المجلس وفرض ضريبه جديدةعلى سواق المركبات وحضور رئيس المجلس مؤتمر قطر مع الارهابيين المطلوبين للعدالة وغيرها وكل ذلك يحصل في ظروف خطورة السخط العام مع ان العلاج الصحيح كان يجب ان يكون عكس ذلك تماما يضاف له مأسات عدم تعيين الخريجين وتركهم في الشارع عاطلين عن العمل
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- النشر الصحفي لقضايا الرأي العام
- جرائم الإضرار بالطرق العامة