- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لاتقارنوا معركة سقوط الموصل بمعركة آحد..
حجم النص
بقلم:عزيز الحافظ سقطت محافظة الموصل العراقية بيد أوباش داعش..كان الخبر الاصدم من كل صدمات الوطن التي ننسى مأسويتها بحكم التقاد م الزمني وبحكم تجدد الجرائم العظمى في الوطن الذبيح من جريمة منشأة نصر لجريمة سبايكر لجرائم التفجير الكارثية التي تعجز سيناريوهات هوليوود وبوليوود عن جودة الابتكار البارعي في تصويرها للمشاهدين! سقطت الموصل. ليست هذه كلمات عزاء.. هناك مؤامرة دولية ومحلية أدت لهذا السقوط الغريب وإنسحاب الجيش وترك اسلحته بما يشبه ذوبان الملح في الماء وبغرابة تفاعلية كيمياوية تحسدنا عليها كل معادلات التفاعل الكيمياوية للعناصر وهي نحو 118 عنصر في الكون كله.. لاوقت للبكاء كانت خطة الهجوم المريبة مُحكمة التنفيذ وشاركت بها عناصرا دولية ومحلية دون ان نتهم الصومال وجزر الفارو وراوندي وقبائل الهوتو والتوتسي بالمشاركة فيها.. فليس الوقت اليوم تسطير دول المؤامرة... ولكن العقول العراقية كلها تعلم من ساهم بسقوط الموصل ومن مهّد ومن مرّر الجريمة... وشكل البرلمان العراقي لجنة لتقصّي الحقائق.. لجنة لمعرفة الوقائع وبذلت اللجنة جهودا مضنية ولكنها ككل لجان العراق مع الاسف.. لجنة يغلب عليها التسيييس والتأييس ليس هذا بخسا لجهدها أو التشكيك بقرارتها ولكن اللجنة وضعت اللائمة بما هو متاح لها على رئيس الوزراء وقتها المالكي وعلى القيادة العراقية العسكرية كل بمنصبه وعلى القيادات العسكرية المتنفذة على الارض في محافظة الموصل وقتها وأغفلت دورا بسيطا جدا جدا لجيرانها الجغرافيين وكإن الموصل غزاها الفضائيون! وعندما نشرت اللجنة قبسات من تقريرها قامت الدنيا بسبب ماورد من تضخيم كبير مدروس وغريب لإحالة السيد المالكي للقضاء وبعض الموتورين صوروا الامر أبعد عندما رسموا بمخيلاتهم المريضة حبل المشتفة حول رقبة السيد المالكي وكإنه الخائن الاوحد!! وتبارى بعض من اعضاء حزب الدعوة الكرام الذي يدير الحكومة بالاغلبية لتصوير الامر على النحو المقارني الغريب بربطه بمعركة آحد!! وإنسحاب المسلمين التكتيكي وقتها وإلتفاف خالد بن الوليد ووو..الذي يجعل الملامة بعيدة جدا عن شخص سيد الكائنات محمد ص.. لاحاجة للمقارنة أبدا! السيد المالكي لم يكن خائنا ولن يكون! المالكي حكم 8 سنوات عاداه الجميع وتفّرد ولم يحقق شيئا نعم!ولكنه وجد ليس التحالف الوطني حليفه ضده بل كل المكونات ضده والجوار الاقليمي ضده والجوار الابعد ضده ووووو لذلك بالمحصلة 8 سنوات لم يقدّم لنا دورا إنجازيا واحدا يُسجل له بل إن سكوته على الفساد كان للاسف بقعة سوداء في فترة حكمه! ولكنه لم يخن ابدا! لقد خانوه الذين وثق بهم! لقد خدعته التقارير المضللة ممن كانوا قريبين منه وكان المفروض منه ان يحيل الجميع للمحاكم وان يكون قويا بتوجيه الاتهام علنا لكل الجهات التي ساهمت في قصم فترة حكمه وهي معلومة لكل عراقي ولن يقدح ورود أسمه بالتقرير في انه خائن كلا ومليار كلا لم يكن السيد المالكي خائنا ولكنه شاهد المجرة الخيانية كلها بازغة في سماء الوطن ولم يحاول ان يدمرها لانه لم يجد ممن يثق به! ولم يجد من يعاونه و يعاضده حتى من مذهبه! الموصل لازالت بيد داعش ولازالت تتنعم في زمن السيد العبادي بالانترنيت والواتس اب والفايبر والجزيرة الرياضية مجانا..والموبايلات الحديثة وكارتات الارصدة والكهرباء السوبر والماء الصافي والغاز غاز الطبخ والوقود من كل انواعه البنزين وزيت الغاز بل والحصة التموينية مؤمنة بشكر الله!!! فاي مدينة محاصرة؟ واي خيانة هذه مابعد المالكي؟؟؟؟؟ هذه يمكن إعتبارها الخيانة العظمى بالسكوت عنها...ومع كل الاسف في العراق الذبيح كل شيء مسيس و خلجات الكره ومشاعرالحقد واللؤم موجودة في حيثيات كل سياسي الانادرا.. وهذا سايكولوجيا ينعكس برؤيته ومواقفه اللامنطقية واللاحيادية في كل مفصل يجد نفسه فيها قائدا يحمل ما يتوهم بيده.. انه... سيف ذو الفقار.. لم يكن ولن يكن المالكي خائنا ولاداعي للمناكفات والمقارنات التاريخية.. لازالت الموصل محتلة وهناك من يريد بقائها كذلك اليس هذا لوحده بريق خيانة علني؟ اجتهد البعثيون مع الآسف بقيادة الحملة الاعلامية... يريدون القصاص من المالكي وهذا شانهم ولكن الاصعب تأليما وأذى هو ان يكون كل الحاقدين على المالكي لاي سبب.... في اصطفاف مع البعثيين مع الاسى والاسف!