حجم النص
بقلم:السيد علاء احمد ضياء الدين بدأت مظلومية النازحين في تهجير رسول هذه الامة محمد (ص) من مدينته مكة المكرمة الى المدينة المنورة في عام (1) للهجرة وتستمر هذه المظلومية حيث هجر الامام الحسين (ع) من مدينة جده (ص) متجها الى الكوفة ولكن ارادة الله سبحانه وتعالى ارادت ان تكون محطته الاخيرة كربلاء واستمرت هذه المأساة على احفاد الامام الحسين (ع) وابنائه ومواليه ونلاحظ قبورهم ومقاماتهم منتشرة في انحاء العالم هناك السادة احفاد النبي الاكرم (ص) في الهند وباكستان وايران اما في عالمنا الجديد فنجدهم في اوربا وامريكا وبقية انحاء العالم. من هنا تبدا قصة التهجير المعاصر ومن هنا تبدا قصتنا حيث ارتدى السيد امير الموسوي قميصا اسود في اليوم الثاني من محرم الحرام وهو داخل الى القاعات الدراسية في احدى الجامعات العراقية.اوقفه وامام الطلبة رئيس التحاد الوطني للطلبه في ذلك الحين وهو من البعثيين حتما وبدا بالتحقيق معه ليعرف سبب ارتداءه القميص الاسود فذكر له ان جدي قد توفي ليتخذ التقية في الخلاص من التهمة الموجهة له وقد اصر على هذه الاجابة فذكر بشجاعة ان الحزن من حقنا.رغم انه لم يقتنع المسؤول ولكنه تركه بتهديد مبطن وفي اليوم الثاني ارتدت خالدة عثمان ملابس سوداء تأزرا مع زميلها امير لأنها تحترمه بشكل كبير لحسن اخلاقه والتزامه الديني واقنعت مجموعة من الطلبة لارتداء السواد. بقي الاحترام متبادل بين امير وخالدة طينة السنوات الدراسية الاربعة ولم يتبادل الحديث الا للسلام فقط. تقدم امير بعد اقناع اهله في كربلاء الى خالدة التي تسكن اسرتها الفلوجة ووافقت عائلة خالدة على اقتران امير بابنتهم. ظهر في تلك الاحداث ابن عمها الشيطان الذي يدعى مثرد فقد نهى على خالدة وفشلت تلك الزيجة.تعرضت كربلاء الى هجمة انتقامية شرسة بعد الانتفاضة الشعبانية المباركه وهجر اهل هذه المدينة المقدسة حيث كان قرار الطاغية الملعون ازالة مركز المدينة بالكامل فلا يبقى الا اطراف المدينة المقدسة وقد اعد النظام الجائر مخيمات لاستيعاب المهجرين من منازلهم في المناطق الصحراوية المجاورة ولكن بركة صاحب هذه المدينة جعل سببا في ان ممثل الامين العام للأمم المتحدة وهو من المحبين والموالين الى ال البيت (ع) فأوقف الزحف المجرم في ازالة المدينة. اما امير من فقد نزح الى بغداد ليلتجئ الى صديق له يسكن منطقة العامرية وبالمصادفة بجوار اقارب خالدة وحين رصيد مثرد امير ابلغ عنه الامن ليهرب امير الى مناطق متعددة وحين الظفر به سيكون مصيره الاعدام , لم يكتفي مثرد بهذا القدر بل حاول ان ينتقم من كل شيء اسمه كربلاء فاشترك في ذبح 35 رجلا لإحدى قوافل الزائرين من الباكستان والتي تمر عبر خط دمشق كربلاء وارسال النساء والاطفال الى كربلاء كرساله تهديد ووعيد وحقد.وساهم في ذبح 28 شابا مسافرين من اهالي مدينة كربلاء كانوا في منطقة النخيب وهم عزل فضلا انه فخخ الكثير من السيارات التي اذا لم تصل بغداد استخدمها في الانبار. حاولت خالدة الطلاق او الانتحار للخلاص من هذا المجرم دون جدوى الى ان شاءت ارادة الله عز وجل ان يقتل مثرد باحدى مفخخاته.وبعد ان هجرت خالدة واولادها بسبب دخول الدواعش الى مدينتها التجئت الى مدينة كربلاء فضيفت بأحسن ضيافة هي والعوائل المشردة ومن قدرهما كان امير من المتطوعين في خدمة الانسانية فالتقى بخالدة مرة اخرى بعد ان التهم الشيب رؤوسهم ومن الجدير بالذكر انه قد اختلط دم امير بخالدة من خلال ولده الاكبر المتطوع مع الحشد الشعبي وابنها الذي فزع مع شرفاء العشائر لينالوا شرف الشهاده. ليذكرنا ابن خالدة بالاسم السامي عبر التاريخ لشهيد محمد بن ابي بكر.
أقرأ ايضاً
- معارضة مذهب التشيع.. نافذة على التاريخ
- التاريخ ليس شريفاً للغاية ..
- دور المواطن الكربلائي في التاريخ