حجم النص
فلاح المشعل. هل توجد علاقة بين الظلم والإيمان، أو مايقابلهما من علاقة بين الكفر والعدالة.؟ يسود إعتقاد " خاطئ " لدى غالبية شعوب الشرق المسحوقة، بأن العدالة قرينة الإيمان والإنتماء للدين والملتصقين بشرائع السماء، وان الكفر هو المنتج الأول للظلم، وانتهاك حقوق الإنسان وكرامته. كما ترسخ الإعتقاد بأن مجتمعات أوربا والغرب، مجتمعات كافرة، ومجتمعاتنا العربية والإسلامية بكونها مجتمعات إيمانية، تؤدي فرائض الدين وتتبنى تعاليم الشريعة وفقه المذهب الذي تتبناه...! المجتمعات ذات الطابع الإسلاموي والمحكومة بسلطة إسلامية، أنموذج تاريخي للفساد والسقوط الأخلاقي والإنتهاك الإنساني والتخريب الحضاري وسرقة المال العام وتبني كل أنواع الحرام والظلم وإرتكاب أبشع مجازر القتل والإبادة والإنتقام....!؟ كل ذلك يجري تحت إدعاء إسلامي، وتخريج فقهي يتساوق مع شراهة الحاكمين وإنحطاطهم الروحي. المجتمعات المتحررة من الدين، أي الدول العلمانية مثل أوربا واليابان وامريكا، فهي تقيم رعاية خاصة لأنسانها، تستقبل المشردين والمظلومين وتعاملهم مثل رعاياها، في ظل سلطات تقيم العدل وسلطة القانون وتحترم حقوق الإنسان وتكفل معيشته ورفاهيته وصحته، كما تحرص على أمنه وتطوير آفاقه وتحسين دائم لعيشه وسعادته. الآن يوجد اكثر من خمسين مليون عربي أو اكثر، ومن كافة الدول العربية بلا استثاء، هاربون من جحيم وظلم الحكومات العربية ومجتمعاتها، فأصبحوا لاجئين في هذه الدول وينعمون بخيراتها ومجتمعاتها الراقية ماديا ً ومعنويا ً...! هنا تنعكس المعادلة فيكون الظلم قرين الإيمان بواجهاته الدعائية، والعدالة قرينة الكفر في سلوكياته المعلنة. الفرق في الوعي والتطور الحضاري جعل الضمير يحل بدلا ًعن الدين في المجتمعات الصريحة والنظيفة، بينما شاع الدجل والخرافة في سلطات التدين التي تنزع نحو استباحة المحرمات بتفويض سماوي، كما تدعي، زورا ً وبهتانا ً، ومن هنا تجد السياسي الإسلاموي وغطائه الفقهي، أشد عداءً وتحديا ً لقوانين الرب ورسالاته السمحاء، فيرتكب الإسلاموي عن قصدية موجهة جريمة مزدوجة، شذوذ السلوك وجرميته،و تحطيم مفاهيم الشريعة وإغتيالها. لم ينعطف الظلم على سرقة الحقوق، وإحلال المفاهيم الظلامية ومشاريع تجهيل الشعب والمجتمع المبرمجة بواقعية يستجيب لها التخلف الإجتماعي، بل اكتشفنا موسوعات أخرى تشير لطرق التعذيب الجسدي والقتل والإبادة والحرق وانتهاك البراءة وتدميرها، سحق الآخر بفاشية مطلقة، والعودة بالمرأة لعصر أبي لهب وزمرته..! اسلاميونا صاروا يحملون النار لاليستضيء بها الجاهلون، إنما لحرق كل مراحل التطور الزمني في 1500سنة من عمر العرب والمسلمين..!؟
أقرأ ايضاً
- غموض تلك الليلة الظلماء هل هو إغتيال..إنقلاب.. أم...؟َ!
- نعم أنا منحاز.. والحياد بين الحق والظلم جبن وخيانة فردية للإنسانية
- المرجعية الدينية العليا مُلمّحةً لحيتان الفساد: لا تنسوا مصير قارون المفاجئ ومن هلك بسبب الظلم قبلكم!!!