- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المنتخب الوطني لكرة القدم وابناء العراق
حجم النص
بقلم:حميد مراد يشارك منتخبنا الوطني العراقي لكرة القدم في الكرنفال الاسيوي الكبير في استراليا (كاس امم اسيا)، وتعتبر هذه البطولة من اكبر واهم البطولات الكروية الاسيوية، وتأهل منتخبنا الى الدور الثاني بعد فوزه على الاردن وفلسطين وخسارته امام اليابان ليكون الفريق الثاني الصاعد عن مجموعته جامعا ً ستة نقاط، وسيقابل ايران في المرحلة المقبلة. والمتابع لهذا الكرنفال يرى كيف ان ابناء العراق ان كانوا في الداخل او الخارج يتابعون باهتمام اخبار المنتخب ولاعبيه المتميزين، رغم كل التحديات التي تمر بها الدولة وشعبها الصابر والتي كانت بسبب التراكمات السلبية التي ظهرت في المجالات الامنية والاقتصادية او بسبب الفساد الاداري والمالي او النقص في الخدمات الاساسية والعامة، ناهيك عن النهج الطائفي المقيت الذي دمر حياة العراقيين، حيث جعل هذا النهج وهذا الاسلوب الخاطئ في ادارة الدولة ولمدة العقد الماضي، بوجود (8) فقير في العراق!! وانتشار الفقر بنسبة (23%)، وارتفاع في نسب البطالة في حتى وصلت معدلاتها الى اكثر من (35%) من عدد سكان العراق البالغ (34) مليون نسمة، مما ادى الى ان يحتل العراق المرتبة الثانية عربيا ً والثالثة عالميا ً في موضوع ملف الفساد. ان كرة القدم اصبحت الحدث الاهم في حياة كل الشعوب، وان المشجعين العراقيين الطيبين مسرورين اليوم من اداء اللاعبين الذين يخضون اشرس اللقاءات الكروية مع لاعبي قارة اسيا حيث تألق الفنان ياسر قاسم - والنجم يونس محمود - والمبدع جستن ميرام - والحارس جلال حسن - والفدائي ضرغام اسماعيل - وعلي عدنان - وسلام شاكر - واحمد ياسين.. نتمنى التواصل وتحسين النتائج نحو الافضل والمزيد من النخوة والغيرة العراقية لتحقيق النجاحات في سوح الملاعب. وضربت الجالية العراقية في استراليا مثلا ً رائعا ً في حب العراق وشعبه عندما وقف ابناءها الاصلاء من الطيف الكلداني السرياني الاشوري، والصابئة المندائيين، والعرب من الشيعة والسنة ومن الاكراد والتركمان وهم يحملون الاعلام العراقية في الملاعب الاسترالية يهتفون ويشجعون اللاعبين بصوت واحد، الى جانب قربهم الدائم من محل اقامة فريقنا الكروي ليعبروا عن حبهم ووفائهم لبلدنا الشامخ ولاعبيه ومستعدين لتلبية احتياجات الوفد، حيث ترى الشباب على الفور ينفذون ما يطلب منهم بكل سرور وفرح، واعطى وجود الفريق في استراليا الذي يجمع العراقيين دائما ً اينما حل، روح الوحدة والاخوة والحنين رغم وجود الخلافات والتقاطعات التي زرعها السياسيون الطائفيون بين ابناء الوطن الواحد، ووجود المنتخب بين شعبنا يجسد الوحدة الوطنية العراقية ويحطم كافة المظاهر العنصرية والتمييز. كل العراقيين بانتظار الفرحة من اسود الرافدين من خلال فوزهم في المباراة المقبلة والوصول الى منصة التتويج لتزيد من افراح الشعب وتكون مكملة لانتصارات ابطال القوات المسلحة والبيشمركة والحشد الشعبي في ساحات القتال لدحر الجماعات التكفيرية الغادرة التي تحتل المدن العراقية. تحية لإبداعات الرجال والشباب والشابات العراقيات داخل الملاعب الاسترالية من خلال مشاركتهم في التشجيع الحماسي والدبكات والاهازيج الشعبية المعروفة التي تزيد من عطاء اللاعبين داخل المستطيل الاخضر، واسود الرافدين اليوم مدعوون ان يفرحوا عموم الشعب العراقي لا سيما من النازحين والمهجرين واللاجئين من خلال النتائج الطيبة وتحقيق الفوز في المباراة المقبلة، والتي ستكون اجمل هدية واكبر ضربة للتنظيمات الارهابية الفاسدة واعداء الوطن.
أقرأ ايضاً
- التعدد السكاني أزمة السياسة العراقية القادمة
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق